أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ باستهداف شركات نفط أميركية كبرى، من بينها "إكسون موبيل" و"شيفرون"، في تصعيد جديد للتوترات في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويأتي هذا التهديد رغم وجود هدنة سابقة تم التوصل إليها مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقضي بعدم مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة في المنطقة.
وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية، ومقره صنعاء، إنه أدرج 13 شركة أميركية، إلى جانب تسعة أشخاص وسفينتين، على "قائمة العقوبات". ويُعرف هذا المركز بأنه يعمل كجهة تنسيق بين الحوثيين وشركات الشحن التجاري، وله ارتباط وثيق بالقوات الحوثية.
في سياق متصل، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) وشركة "سبليتهوف" الهولندية المشغلة لسفينة الشحن "مينيرفاغراخت"، إن السفينة تعرضت يوم الإثنين لهجوم بقنبلة في خليج عدن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وإصابة اثنين من طاقمها.
ولا تزال النيران مشتعلة في السفينة التي كانت ترفع علم هولندا وتُبحر بدون حمولة وعلى متنها 19 فردًا من الطاقم. ولم يتم التأكد بعد ما إذا كان الحوثيون هم من نفذوا الهجوم، علماً بأن الجماعة كانت قد بدأت في استهداف السفن منذ عام 2023، بزعم دعمها للفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي حال تأكدت مسؤولية الحوثيين، سيكون هذا أول هجوم على سفينة تجارية منذ الأول من سبتمبر/أيلول الجاري.
وأكدت شركة "سبليتهوف" أن السفينة تعرضت لأضرار بالغة، وتم إجلاء جميع أفراد الطاقم بأمان. وأوضحت أن الجهود جارية بالتعاون مع السلطات الدولية وخبراء مختصين لتقييم الأضرار وإنقاذ السفينة.
وأشارت بعثة "أسبيدس" إلى أن معظم أفراد الطاقم، بمن فيهم أحد المصابين، تم نقلهم إلى فرقاطتين يونانية وفرنسية، فيما تم إجلاء البحار الآخر الذي أُصيب بجروح خطيرة بواسطة طائرة هليكوبتر. وقد وصل جميع أفراد الطاقم إلى جيبوتي.
فضاءات الفكر
منبر الرأي