التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، بنظيره الإريتري عثمان صالح، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال اللقاء، شدد عبد العاطي على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بإريتريا، وما يربط البلدين من أواصر أخوة وتعاون راسخ، معرباً عن تقديره لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين ووحدة المصالح والرؤى الاستراتيجية. وأكد حرص القاهرة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع أسمرة في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين.
ودعا الوزير إلى البناء على نتائج الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة، واستمرار التشاور لاستكشاف مسارات جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والتنموي. كما ثمَّن التنسيق الثلاثي القائم بين مصر وإريتريا والصومال، مشدداً على أهمية انتظام اجتماعات هذه الآلية لتعزيز التعاون في منطقة القرن الأفريقي.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها تطورات الأزمة في السودان، حيث أكد الوزير المصري ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسلامة مؤسساته، ورفع الحصار عن مدينة الفاشر، ودعم الجهود الإنسانية. كما اتفقا على دعم الصومال في مكافحة الإرهاب وتعزيز سيادته على أراضيه.
وفي ما يتعلق بالبحر الأحمر، شدد الوزيران على أن أمنه وإدارته مسؤولية أصيلة للدول المشاطئة، باعتبارها الأقدر على صون استقراره وضمان استدامة موارده.
وفي ملف الأمن المائي، جدد عبد العاطي التأكيد على تمسك مصر بالتعاون وفق قواعد القانون الدولي، ورفض أي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي، مشدداً على أن القاهرة لن تتردد في اتخاذ ما يلزم لحماية أمنها المائي.
كما استعرض الوزير الترتيبات الخاصة بعقد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، موجهاً دعوة رسمية لوزير خارجية إريتريا للمشاركة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف الملفات الإقليمية والدولية، دعماً لجهود إحلال السلم والاستقرار في أفريقيا، وخاصة في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم