أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، أن بلاده لا تنوي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، حتى في حال إعادة فرض العقوبات الأممية خلال الأيام المقبلة.
وأكد بزشكيان، في تصريحات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القوى الكبرى تبحث عن "ذريعة سطحية لإشعال المنطقة"، مشدداً على أن العقوبات التي تستهدف إيران "غير نزيهة وغير عادلة وغير قانونية".
شهد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة للتصويت على مشروع قرار قدمته روسيا والصين لتمديد الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لستة أشهر إضافية، لكن تسعة من أعضاء المجلس عارضوا القرار، فيما أيده أربعة أعضاء وامتنع اثنان عن التصويت، ونتيجة لذلك، يمضي المجلس في تفعيل "آلية الزناد" التي تعيد فرض العقوبات على إيران اعتباراً من منتصف ليل السبت/الأحد بتوقيت غرينتش.
بدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إعادة فرض العقوبات بأنها "باطلة قانوناً ومتهورة سياسياً وتشوبها عيوب إجرائية". وقال أمام مجلس الأمن: "إيران لن ترضخ للضغوط.. نحن لا نرد إلا على الاحترام، والخيارات واضحة: التصعيد أو الدبلوماسية".
ينص اتفاق عام 2015، المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، على رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لضمان سلميته.
انسحبت أن الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات واسعة على طهران، التي ردت بدورها بالتراجع التدريجي عن التزاماتها الأساسية ضمن الاتفاق.