أعلنت السلطات الصحية في السودان، اليوم، عن ظهور حالات إصابة مؤكدة بـ حمى الضنك في ثلاث محليات بولاية نهر النيل، وسط تحذيرات من إمكانية توسع نطاق انتشار المرض إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على البعوض الناقل للفيروس.
وأكدت وزارة الصحة بالولاية أن الفرق الطبية رصدت حالات متفرقة من حمى الضنك في محليات عطبرة والدامر وبربر، حيث جرى تقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين، مع تعزيز جهود الاستجابة السريعة.
وأوضحت السلطات أن حملات الرش ومكافحة النواقل انطلقت في الأحياء السكنية والأسواق، إضافة إلى تكثيف برامج التوعية الصحية.
كما شددت وزارة الصحة على ضرورة تعاون المواطنين في إزالة أماكن تجمع المياه المكشوفة، كونها تشكل بيئة خصبة لتكاثر بعوض الزاعجة المصرية الناقل لفيروس حمى الضنك.
تُعد حمى الضنك من الأمراض الفيروسية المنتقلة عن طريق البعوض، وتنتشر عادة في المناطق المدارية وشبه المدارية.
وتتجلى أعراض المرض في ارتفاع شديد بدرجة الحرارة، وآلام في المفاصل والعضلات، وطفح جلدي، وقد تتطور بعض الحالات إلى ما يُعرف بـ "الحمى النزفية" التي تشكل خطراً على الحياة إذا لم تعالج في الوقت المناسب.
من جانبها، أعربت منظمات طبية عن قلقها من أن يؤدي ضعف البنية التحتية الصحية في بعض الولايات السودانية إلى صعوبة احتواء تفشي حمى الضنك.
ودعت الجهات الدولية إلى دعم السودان بمستلزمات طبية عاجلة، وأدوات تشخيص مبكر، وحملات توعية مكثفة لتقليل المخاطر الصحية.