ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا مطولا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هاجم فيه الحلفاء الأوروبيين والطاقة المتجددة وسلفه جو بايدن، مؤكدا أنه كان على حق في كل ما قاله ومكررا مجموعة من الادعاءات التي وصفت بالمضللة أو غير الدقيقة، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ترامب قال إن الولايات المتحدة لم تستقطب في عهد بايدن سوى أقل من تريليون دولار استثمارات جديدة، بينما حققت إدارته خلال ثمانية أشهر فقط التزامات ومبالغ مدفوعة بقيمة 17 تريليون دولار. غير أن تقارير أوضحت أن هذه المقارنة مضللة، حيث إن أرقام بايدن تشمل مشاريع فعلية بدأ تنفيذها بالفعل، فيما تضم أرقام ترامب تعهدات غير رسمية ومبالغ غير مؤكدة، بعضها لم يتحقق مثل صفقة معلنة مع السعودية في 2017.
كما هاجم ترامب عمدة لندن صادق خان قائلا إن المدينة تتجه لفرض الشريعة الإسلامية، وهو ما نفت صحته مصادر رسمية، مؤكدة عدم وجود أي توجه لتطبيق الشريعة في بريطانيا، وأن تصريحات ترامب تعكس حملة من الافتراءات التي طالت خان منذ انتخابه كأول مسلم يتولى المنصب.
وفي ملف الطاقة، زعم ترامب أن الصين لا تستخدم طاقة الرياح وتكتفي ببيعها للعالم، لكن بيانات دولية أظهرت أن الصين تمتلك أكبر قدر من مزارع الرياح والقدرة الإنتاجية في العالم وتواصل التوسع فيها.
أما بشأن الأسعار، فقد أكد ترامب أن فواتير الكهرباء والبنزين انخفضت بشكل كبير في عهده، لكن الأرقام الرسمية أظهرت ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة تفوق ستة في المئة خلال عام واحد، في حين انخفض سعر البنزين بشكل طفيف لا يعكس ما ذكره.
ترامب كرر أيضا مزاعم سابقة بلا أدلة عن دخول ملايين من السجون والمصحات عبر الحدود الجنوبية، وانتهاء سبع حروب، واختفاء مئات آلاف الأطفال في عهد بايدن، إضافة إلى تضخيم أعداد الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة.
في المجمل، جاء خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة محملا بادعاءات مثيرة للجدل تفتقر في معظمها إلى الأدلة وتتناقض مع الحقائق المثبتة.