ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر وضع عدة شروط أساسية قبل أن تنتقل بلاده إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع دولة فلسطين.
وبحسب مصادر نقلت عنها الصحيفة، سيُصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن توقف السلطة الفلسطينية سياسة دفع التعويضات لعائلات "الشهداء" الذين قتلوا أو اعتُقلوا خلال تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين.
كما تشمل الخطة البريطانية مراجعة المناهج الدراسية الفلسطينية التي وُصفت بأنها "معادية للسامية"، إضافة إلى إجراء انتخابات جديدة، وذلك قبل أن تفتح لندن سفارة لها في القدس الشرقية أو توقّع معاهدات دولية مع الجانب الفلسطيني.
وكان ستارمر قد أعلن الأحد عن اعتراف المملكة المتحدة رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها تحول مهم في السياسة البريطانية، لتنضم لندن بذلك إلى دول أخرى مثل كندا وأستراليا والبرتغال.
قوبلت الخطوة بانتقادات حادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفها بأنها "مكافأة كبيرة للإرهاب". في المقابل، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار البريطاني، معتبرًا أنه يمهد الطريق لقيام دولة فلسطين تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد الجدل الدولي حول الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة في أوروبا، حيث تزايدت الدعوات لإنهاء حالة الجمود في عملية السلام.
وعلى الرغم من أن عدة دول اعترفت مؤخرًا بفلسطين، إلا أن ربط لندن اعترافها الكامل بشروط سياسية وتعليمية وانتخابية يعكس تحفظًا بريطانيًا على المسار الفلسطيني الداخلي، في وقت يتواصل فيه النزاع مع إسرائيل منذ عقود.