أعلنت المملكة العربية السعودية تقديم حزمة دعم جديدة للجمهورية اليمنية بقيمة 1.38 مليار ريال سعودي، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبناء على توصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
هذا الدعم استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، بهدف مساندة الشعب اليمني في مواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة. وتشمل الحزمة مساهمات مالية لدعم موازنة الحكومة اليمنية، وتوفير المشتقات النفطية، إضافة إلى دعم الميزانية التشغيلية لمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، وذلك في إطار البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
ويهدف الدعم إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي، ودعم جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفق آليات حوكمة شفافة، بما يعكس حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية للشعب اليمني.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر حكومي يمني أن الرئيس رشاد العليمي طلب من التحالف العربي بقيادة السعودية التدخل لاحتواء توتر داخل مجلس القيادة، عقب قرارات أصدرها عضو المجلس عيدروس الزبيدي بشأن تعيينات حكومية، اعتبرها العليمي مهددة للتوافق داخل المجلس. ومن المرتقب أن تدعو السعودية أعضاء المجلس إلى اجتماع عاجل لبحث سبل حل الخلافات وضبط آلية إصدار القرارات.
من جهته، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه بدعم الحكومة وتعزيز حضور مؤسسات الدولة، معتبرًا أن قرارات الزبيدي تأتي في إطار تفعيل المؤسسات ودعم مسار الإصلاحات.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الحرب للعام العاشر على التوالي بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، والتي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، مع حاجة نحو 80% من سكان اليمن إلى مساعدات إنسانية.