بث تجريبي

الإدارة الذاتية وحكومة دمشق .. تأكيد كردي على أهمية الحوار وانتقاد لتصريحات الشرع

تمر الأجواء بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وحكومة دمشق الانتقالية بأجواء عالية التوتر، مع استمرار ممطالة الأخيرة بشأن المضي قدماً في المناقشات الخاصة بتنفيذ اتفاق 10 آذار، ومع تصريحات من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع تقلل من مكانة قوات سوريا الديمقراطية.

ويكن الخلاف بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق الانتقالية حول عديد من المفات في مقدمتها موقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من أي جيش مستقبلي لسوريا، وكذلك خضوع هذه الحكومة لوجهات النظر التركية، لا سيما وأن أنقرة تحتل بعض المناطق ذات الغالبية الكردية في الشمال والشرق السوري، ناهيك عن الاختلافات الإيديولوجية بين الحكام الحاليين في سوريا ونهج الإدارة الذاتية.

الحوار والدول الضامنة

ورغم هذه الإشكاليات لا تزال الإدارة الذاتية متمسكة بأهيمة الحوار، وفي هذا السياق أكدت إلهام أحمد، مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، أن الحوار السوري–السوري هو السبيل الوحيد لتحقيق حل سياسي عادل يضمن مشاركة جميع المكونات، مؤكدة أنه من الضروري أن يكون هناك ضامنون دوليون لأية عملية سياسية، سواء كان في دمشق أم في محافظة سورية أخرى أم في دولة أخرى.

وشددت، في تصريحات لها، على أن الإدارة الذاتية تتحرك بإرادتها نحو التفاوض مع دمشق، انطلاقاً من قناعة بأن سوريا لا يمكن أن تستقر دون صيغة تشاركية حقيقية وديمقراطية لا مركزية تحفظ حقوق الجميع، موضحة أن اجتماع باريس الذي كان مقرراً لم يتم بسبب اعتراض الحكومة السورية، فاستُعيض عنه بلقاءات ثنائية في دمشق.

ولفتت إلى أنه جرى تشكيل وفد كردي مشترك من الأحزاب لبحث قضايا أساسية، أبرزها الحقوق الكردية وملف النازحين والمهجرين من عفرين ورأس العين وتل أبيض، مؤكدة أن تأمين عودتهم يمثل أولوية.

وأضافت أن الإدارة لم ترفع سقف مطالبها، بل تطرح حلولاً واقعية قابلة للتطبيق، معتبرة أن اتفاق 10 مارس حول دمج مؤسسات الإدارة الذاتية ضمن مؤسسات الدولة يمكن أن يكون أساساً للحل إذا وُجدت إرادة سياسية حقيقية. 

وقد وقع الاتفاق بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية.

الشرع و"قسد"

بدوره، استنكر الدار خليل عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي تصريحات الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بأن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لا تمثل أحداً، مؤكداً أن العكس أن الشرع هو من يمثل نفسه فقط، فالساحل وشمال شرق سوريا والسويداء لا يقبلونه، وكذلك العلويون والدروز والإيزيديون والأرمن والسنّة، كما أنه لم تجر انتخابات أتت به.

وفي هذا السياق، تجمّع المئات من أهالي مدن؛ قامشلو وعامودا وتل حميس وتربه سبيه في ملعب شهداء 12 آذار في مدينة قامشلو، للمطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للزعيم الكردي عبدالله أوجلان، وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، حيث أكدت تلك الحشود أن الإداراة الذاتية وقوات "قسد" تمثل السوريين.

 

 

 

قد يهمك