وجّه قائد قوات الدفاع الشعبي، مراد قره يلان، رسالة مصوّرة إلى المهرجان الثقافي الكردي الدولي الثالث والثلاثين في مدينة دورتموند الألمانية، دعا فيها الكردستانيين وأصدقاءهم إلى تكثيف الجهود لدعم مبادرة القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام وتعزيز مسيرة الاشتراكية الديمقراطية.
وأكد قره يلان أن "المرحلة الراهنة هي مرحلة نضال تتطلب عملاً متواصلاً"، مضيفاً أن الحرية الجسدية لأوجلان والاعتراف بحقه في الأمل "يمهّدان لبداية عهد جديد في المنطقة".
طالب قره يلان مجلس أوروبا بتحمل مسؤولياته ودفع أنقرة إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو الحل السياسي، مشدداً على أن القضية الكردية لم تعد محلية، بل "قضية شاملة وعالمية" تستدعي حراكاً واسعاً من الجاليات الكردية في المهجر، ولا سيما في أوروبا.
شهد العام 2025 إطلاق مسار سلام جديد في تركيا، بعد سنوات من الجمود والتصعيد العسكري. البداية جاءت عندما زار وفد من حزب المساواة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في معتقله بجزيرة إمرالي، في خطوة اعتُبرت تاريخية، حيث حمل الوفد رسالة مفادها أن هناك استعداداً لفتح صفحة جديدة.
وبعدها بأسابيع، جرى تنظيم مراسم رمزية في مدينة السليمانية، جرى خلالها تسليم سلاح رمزي، في إشارة إلى إمكانية إنهاء العمل المسلح والانتقال إلى مسار سياسي تفاوضي.
هذه الخطوة لاقت ترحيباً دولياً، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكنها قوبلت بتردد من جانب الحكومة التركية التي وضعت شروطاً صارمة تتعلق بوقف العمليات الميدانية أولاً.
