كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، عن إحصائية وُصفت بـ"المرعبة" لضحايا الحرب على غزة، مشيراً إلى أن أكثر من 200 ألف فلسطيني قُتلوا أو أُصيبوا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، أي ما يعادل أكثر من 10% من سكان القطاع.
هاليفي أوضح خلال لقاء مع مجموعة من المواطنين الإسرائيليين، أن العمليات العسكرية في غزة "لم يتم تقييدها أبداً من قبل المستشارين القانونيين العسكريين"، مضيفاً:"هذه ليست حرباً رقيقة. لقد نزعنا القفازات منذ الدقيقة الأولى، وللأسف لم نفعل ذلك في وقت سابق".
كما أنكر أن تكون المشورة القانونية قد أثّرت على قراراته أو على قرارات قادة الجيش في الميدان، مؤكداً أن دور المحامين العسكريين يقتصر على إقناع العالم الخارجي بشرعية ما يقوم به الجيش.
الإحصائية التي ذكرها هاليفي تقترب بشكل كبير من الأرقام المعلنة من وزارة الصحة في غزة، والتي قالت مراراً إن أعداد القتلى والجرحى تجاوزت 200 ألف، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين عادة ما شككوا في تلك الأرقام واعتبروها "دعاية لحماس".
لكن تقارير استخباراتية إسرائيلية مسرّبة، وفق صحيفة الغارديان، أشارت إلى أن أكثر من 80% من الضحايا كانوا مدنيين حتى مايو الماضي.
منذ هجوم 7 أكتوبر، شنّت إسرائيل أوسع حملة عسكرية على قطاع غزة، تخللتها، وقصف مكثف دمّر أحياء بأكملها، وحصار شامل منع دخول المساعدات لفترات طويلة، وأزمة إنسانية تفاقمت مع المجاعة وغياب الخدمات الطبية.
ورغم الإدانة الواسعة من المنظمات الإنسانية والحقوقية، تصر إسرائيل على أن عملياتها تستهدف حركة حماس، في حين تتهمها جهات دولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
