أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لهجوم مكثف بالطائرات المسيّرة الأوكرانية خلال ساعات الليل، وأسقطت 42 طائرة مسيّرة بين الساعة 23:00 من يوم 12 سبتمبر وحتى السادسة صباحاً من يوم 13 سبتمبر.
ووفق البيان، توزعت عمليات الاعتراض على النحو التالي 15 مسيّرة فوق مقاطعة روستوف، و12 فوق بيلغورود، و10 فوق فولغوغرا، و2 في شبه جزيرة القرم، وواحدة في كل من كالوغا وكورسك وسمولينسك
في سياق متصل، كشف قائد وحدة القوات الخاصة الروسية الملقب بـ"فايكينغ"، لوكالة "سبوتنيك"، أن عدداً من ضباط الاستخبارات الأوكرانية استسلموا للقوات الروسية في محور زابوريجيا، بعد عملية استدراج ناجحة لمجموعة من المسلحين.
وأوضح القائد أن القوات الروسية تمكنت من إحكام السيطرة على الموقف رغم محاولات الجيش الأوكراني استغلال التضاريس والظروف الجوية لشن هجمات مباغتة، مشيراً إلى تزايد وتيرة حالات الاستسلام في الآونة الأخيرة.
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية منذ بداياتها تطوراً نوعياً في استخدام الطائرات المسيّرة، حيث اعتمدت كييف بشكل متزايد على هذا السلاح منخفض التكلفة وعالي الفعالية لاستهداف عمق الأراضي الروسية ومواقع البنية التحتية الحيوية.
في المقابل، عززت موسكو منظوماتها الدفاعية حول المقاطعات الحدودية وشبه جزيرة القرم لمواجهة الهجمات الجوية المتكررة، مؤكدة أن هذه الوسائل لن تغيّر موازين القوى على الأرض.
يأتي هذا التصعيد في وقت تدخل فيه الحرب عامها الرابع، وسط مؤشرات على تحوّلها إلى حرب استنزاف طويلة المدى، حيث يسعى كل طرف لإضعاف الآخر عبر الهجمات المتبادلة، في ظل انسداد أفق التسوية السياسية واستمرار الدعم الغربي لكييف والتصعيد العسكري الروسي.
فضاءات الفكر
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
