أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد نبيل عبدالله، أن الدفاعات الجوية تصدّت فجر اليوم لهجوم نفذته طائرات مسيّرة انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت منشآت حيوية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وأوضح العميد نبيل، في بيان صحفي، أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، مؤكداً أن وحدات الدفاع الجوي تعاملت مع الطائرات المهاجمة بكفاءة عالية، وأفشلت محاولة اختراق أمن المدينة التي تُعد مركزاً استراتيجياً في الإقليم.
مدينة الأبيض تُشكل عقدة مواصلات رئيسية تربط ولايات كردفان ودارفور بالعاصمة الخرطوم، ما يجعلها هدفاً متكرراً للهجمات في ظل تصاعد حدة القتال. الجيش يسعى منذ أسابيع إلى تحصين مواقع استراتيجية في المدينة، فيما تحاول قوات الدعم السريع التقدّم باتجاهها لقطع خطوط الإمداد والسيطرة على موقع مؤثر ميدانياً.
شهدت الحرب السودانية خلال الأشهر الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية من قِبل طرفي النزاع، حيث تحولت السماء إلى ساحة مواجهة موازية للمعارك البرية، حيث طورت القوات المسلحة طوّرت منظومات دفاع جوي للتعامل مع التهديدات الجوية.
بينما كثفت قوات الدعم السريع استخدام المسيّرات لضرب أهداف عسكرية واقتصادية داخل المدن الكبرى.
هذا التطور يعكس انتقال النزاع من مواجهة تقليدية إلى نمط حروب حديثة، تعتمد على التكنولوجيا العسكرية منخفضة الكلفة وعالية التأثير، ما يزيد من المخاطر على المدنيين والبنية التحتية.
يأتي الهجوم على الأبيض في وقت تتوسع فيه رقعة المواجهات في شمال كردفان ودارفور، بينما تسعى القوات المسلحة إلى تثبيت مواقعها، في مقابل محاولات الدعم السريع كسر خطوط الدفاع والتقدّم نحو المدن الحيوية.
