بث تجريبي

وسط تحديات أمنية وسياسية.. "طالبان" توجع الجيش الباكستاني بهجوم دموي جديد

أعلنت وسائل الإعلام الباكستانية، قبل قليل، مقتل 12 جنديًا في هجوم تبنته حركة طالبان باكستان، في واحدة من أعنف العمليات التي تستهدف الجيش خلال الأشهر الأخيرة.

وأفادت التقارير بأن الهجوم وقع في منطقة قبلية قرب الحدود مع أفغانستان، حيث استهدفت الجماعة المسلحة موقعًا عسكريًا، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.

تصعيد وسط تحديات

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه إسلام آباد تحديات أمنية متصاعدة، إذ كثّفت طالبان باكستان هجماتها منذ انهيار الهدنة التي وُقّعت العام الماضي مع الحكومة. ويؤشر سقوط 12 جنديًا دفعة واحدة إلى تحوّل نوعي في أسلوب العمليات، إذ تستهدف الجماعة مواقع عسكرية استراتيجية، لا مجرد نقاط أمنية صغيرة.

هذا التطور يعيد إلى الواجهة سؤال قدرة الحكومة الباكستانية على ضبط الحدود مع أفغانستان، حيث تتهم إسلام آباد كابول بغضّ الطرف عن نشاط طالبان باكستان على أراضيها.

كما أن الهجوم الأخير قد يفتح الباب أمام عمليات عسكرية واسعة للجيش الباكستاني في المناطق القبلية، ما ينذر بمرحلة جديدة من المواجهة الدامية.

إظهار للقوة؟

محللون يرون أن الحركة تسعى إلى إظهار قوتها وإرباك المؤسسة العسكرية، في وقت تخوض فيه البلاد أزمات سياسية واقتصادية خانقة.

ويزيد مقتل 12 جنديًا من الضغط على الحكومة والجيش، إذ لا يقتصر التهديد على الأمن الداخلي، بل يمتد إلى صورة الدولة أمام المجتمع الدولي، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من أن تتحول باكستان إلى ساحة رئيسية لعودة نشاط الجماعات المتشددة في جنوب آسيا.

قد يهمك