بث تجريبي

نداء إلى المجتمع الدولي للتضامن مع الناطقة باسم حركة المرأة الحرة

وجّه التحالف النسائي الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ندى)، اليوم الخميس 11 سبتمبر، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدراج قضية المناضلة عائشة غوكان ضمن أولوياتها، وتوثيق ما تتعرض له المناضلات السياسيات من انتهاكات ممنهجة.

قضية "رمزية" لصراع الحرية

وقال التحالف في بيان له: "نتابع بقلق بالغ التطورات المرتبطة بمحاكمة المناضلة عائشة غوكان، تلك المرأة التي كرّست حياتها من أجل الدفاع عن الحرية وحقوق شعبها الكردي وحقوق المرأة".
وأوضح البيان أن السلطات حوّلت نضال غوكان إلى "جريمة"، وحكمت عليها بالسجن ثلاثين عاماً بتهم وُصفت بأنها "ملفقة" تحت غطاء دعم الإرهاب، في محاولة لإسكات صوتها.

وأضاف: "إن الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن ما دافعت عنه عائشة غوكان هو المقاومة في وجه الظلم، والعدالة في مواجهة الاضطهاد، والمساواة في مواجهة الذهنية الذكورية القامعة".

محطة فارقة في المحاكمة

وأشار البيان إلى أن جلسة إعادة محاكمة غوكان بعد الطعن ستُعقد غداً، واعتبرها التحالف "محطة فارقة تكشف إما انحياز القضاء إلى قيم العدالة، أو استمرار الانصياع إلى منطق القمع السياسي".
وأكد أن القضية "ليست مسألة فردية، بل قضية إنسانية وأخلاقية تتعلق بحرية النساء وحق الشعوب في تقرير مصيرها".

دعوة للمجتمع الدولي والحركات النسوية

وطالب التحالف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم تجاهل "الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان"، داعياً منظمات حقوق الإنسان إلى إدراج قضية غوكان ضمن أولوياتها.

كما شدد على ضرورة أن ترفع الحركات النسوية أصواتها تضامناً معها، وأن تعتبر القوى الديمقراطية هذه المحاكمة رمزاً لصراع الحرية ضد الاستبداد.

رسالة تهديد لكل النساء

وحذر البيان من أن اعتقال ومحاكمة امرأة جسدت إرادة المقاومة هو "رسالة تهديد لكل النساء اللواتي يطالبن بحقوقهن، ورسالة تخويف لكل المجتمعات التي تحلم بالديمقراطية".

وأكد التحالف أن "الأصوات الحرة لا تُسجن، وأن إرادة المرأة لا تُكسر"، داعياً إلى جعل يوم محاكمتها يوماً للتضامن العالمي وتوحيد أصوات النساء في كل مكان.

من هي عائشة غوكان؟

عُرفت عائشة غوكان كإحدى أبرز المناضلات الكرديات في تركيا، وكرّست حياتها للدفاع عن قضايا المرأة والشعب الكردي. تولّت سابقاً منصب الناطقة باسم حركة المرأة الحرة، وكانت صوتاً بارزاً في مواجهة السياسات القمعية.
وقد اعتُقلت عدة مرات بسبب نشاطها السياسي والحقوقي، وتعرضت لأحكام قاسية بالسجن بتهم تتعلق بـ"الإرهاب"، وهي تهم تقول منظمات حقوقية إنها تُستخدم في تركيا لإسكات المعارضين السياسيين، لا سيما المدافعات عن حقوق المرأة.

قد يهمك