بث تجريبي

من هو؟ .. القصة الكاملة لاغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك

شهدت الولايات المتحدة، خلال الساعات الماضية، حادثة صادمة حين اغتيل المؤثر السياسي الأمريكي البارز تشارلي كيرك برصاصة قنص أثناء مشاركته في مؤتمر جماهيري نُقل على الهواء مباشرة، في واقعة وُصفت بأنها واحدة من أخطر الاغتيالات السياسية في التاريخ الأمريكي المعاصر.

كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، يُعد من أبرز وجوه التيار اليميني المتشدد والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان يلقى خطابه أمام آلاف من أنصاره، مدافعًا عن حق الأمريكيين في امتلاك السلاح ومؤيدًا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، عندما دوى صوت رصاصة اخترقت رقبته وأسقطته أرضًا مضرجًا بدمائه أمام الحضور والكاميرات.

وسادت حالة من الفوضى في القاعة، فيما هرعت فرق الطوارئ لنقله، غير أن مصادر طبية أعلنت وفاته في مكان الحادث.

من القاتل؟

وبحسب تقارير أولية، أُلقي القبض على رجل مسن يُعتقد أنه ضابط سابق في الجيش الأمريكي ومتخصص في القنص، قيل إنه مؤيد للقضية الفلسطينية. وانتشرت صور اعتقاله على نطاق واسع، غير أن روايات لاحقة شككت في كونه المنفذ الحقيقي، مشيرة إلى أن مطلق النار قد تمكن من الهرب.

البيت الأبيض أعلن سريعًا أن الرئيس ترامب أصدر أمرًا عاجلًا يقضي بتنفيذ حكم الإعدام الفوري بحق مطلق النار في حال القبض عليه، في خطوة عكست حجم الصدمة السياسية والأمنية التي أحدثها الاغتيال.

شخصية غير عادية 

كيرك لم يكن شخصية عادية في المشهد السياسي الأمريكي؛ فقد صعد نجمه في السنوات الأخيرة باعتباره من أبرز منظري “اليمين البديل”، وكان يُنظر إليه كمرشح محتمل لمناصب عليا في الإدارة الجمهورية المقبلة، بما في ذلك منصب نائب الرئيس.

كما عُرف بمواقفه المثيرة للجدل، أبرزها الدعوة لتقييد الحريات المدنية وحصر هوية الولايات المتحدة بـ”البيض المسيحيين”، فضلًا عن دعمه العلني للحملات العسكرية الإسرائيلية ووصفه المدنيين الفلسطينيين بـ”الحيوانات”.

مفارقة

المفارقة أن كيرك كان قد صرّح قبل أيام من مقتله قائلًا: “إذا أردنا أن تعود أمريكا عظيمة، فلا بد أن يموت بعض الناس، وهذا ثمن بسيط من أجل مستقبل البلاد”، وهي العبارة التي أعيد تداولها بكثافة بعد مقتله، باعتبارها نبوءة انقلبت عليه شخصيًا.

ويرى محللون أن الحادث قد يشعل اضطرابات واسعة داخل المجتمع الأمريكي، ويزيد من حدة الاستقطاب السياسي بين التيارات المتنافسة، وسط مخاوف من أن يشكل نقطة تحول خطيرة في الحياة السياسية والأمنية للولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة.

قد يهمك