بث تجريبي

تقرير يكشف عن تقارب مواقف ترامب وبوتين وسط انتقادات متزايدة لأوروبا

ذكرت شبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين توصلَا مجددًا إلى اتفاق، هذه المرة بشأن تحميل أوروبا المسؤولية عن عرقلة جهودهما لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ووصفت "سي إن إن" الإخبارية الأميركية استراتيجية ترامب في التعامل مع جهود السلام في أوكرانيا بأنها 'متقلبة"، فهو يرفض معاقبة روسيا والصين، وفي الوقت نفسه يواصل الضغط على أوروبا لفرض عقوبات عليهما.

في المقابل، تستغل موسكو هذه الظروف لتعطيل مسار السلام وتشتيت الحلفاء الغربيين، من أجل منح قواتها مزيدا من الوقت للتوغل في الأراضي الأوكرانية، وفق الصحيفة.

وقال ترامب للصحفيين، يوم الأربعاء، إنه يخطط للتحدث مجددا مع بوتين، لمعرفة "ماذا سيفعله"، ورفض توضيح ما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة مباشرة على روسيا، إذا استمرت في تأخير مبادرته للسلام، بعد أن تجاهلت مهلة متتالية آخرها انتهى الجمعة الماضي.

وتابع ترامب: "أيا كان قراره، سنكون إما سعداء به أو غير سعداء، فإذا لم نكن سعداء سترون ما سيحدث".

ودعا ترامب، الخميس، خلال اتصاله بالقادة الأوروبيين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء الحرب.

كما تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأوضح الأخير أن محادثتهما تركزت على الضغط على الاقتصاد الروسي من أجل حرمان موسكو من الأموال.

لكن بعد الاجتماع، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس ترامب "شدد على أن أوروبا يجب أن تتوقف عن شراء النفط الروسي لأنه يمول الحرب، إذ إن روسيا حصلت على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود إلى الاتحاد الأوروبي في عام واحد".

وأضاف المسؤول الأميركي أن "الرئيس(ترامب) شدد أيضا على ضرورة أن يفرض القادة الأوروبيون ضغطاً اقتصاديا على الصين لتمويلها الحرب الروسية".

وأشارت "سي إن إن" إلى أن ضغط ترامب على أوروبا ينطوي على تناقض، فهو يطالبها بالضغط على الصين لتقليص مشترياتها من النفط الروسي، لكنه لا يريد فرض عقوبات على بكين لتجنب أي ضرر قد يلحق بالصفقة التجارية التي يسعى لإبرامها معها.

بالمقابل، تكثف موسكو جهودها لتشتيت أعضاء حلف الناتو، لكي توفر لقواتها المجال لمواصلة الضغط على الجبهة في شرق أوكرانيا.

وخلال زيارته للصين، اتهم بوتين الأوروبيين بـ"إثارة هستيريا" بشأن خطط موسكو المزعومة للهجوم على أوروبا.

وقال بوتين خلال لقائه برئيس وزراء سلوفاكيا: "أي عاقل يدرك تماما أن روسيا ليست لديها، ولم تكن لديها، ولن تكون لديها أي رغبة في مهاجمة أي طرف".

وبخصوص اللقاء المرتقب بين زيلينسكي وبوتين، لم تلوح أي تطورات في الأفق، بعدما زعم مسؤولون أميركيون، بكل ثقة، أن الاجتماع سيتم خلال أسبوعين بعد قمة ألاسكا.

وعرض بوتين على زيلينسكي أن يجريا محادثاتهما في موسكو، إلا أن كييف اعتبرت ذلك مناورة روسية لتعطيل جهود السلام.

واقترح ترامب، في السابق، أن يعقد الزعماء اجتماعا ثلاثيا، لكنه تراجع، ودعم الموقف الروسي الداعي إلى عقد اجتماع ثنائي أولا، بحسب "سي إن إن".

ويخشى الحلفاء الأوروبيون، من أن يستغل بوتين لقائه الثنائي مع زيلينسكي لتعزيز مزاعمه بأن كييف هي التي تعرقل عملية السلام.

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، بعد اجتماع "تحالف الراغبين"، إن 26 دولة تعهدت بتقديم مساهمات لقوات حفظ سلام، سيتم إرسالها إلى أوكرانيا، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأوضح ماكرون، أن الضمانات الأمنية ستقوم على دعم القوات المسلحة الأوكرانية، ونشر قوات أوروبية في أوكرانيا، إلى جانب دعم محدود من واشنطن.

وخلصت سي إن إن، إلى أنه ليس من الغريب أن يشعر ترامب بالإحباط بعد نهاية أسبوع آخر دون أي تقدم ملموس نحو السلام في أوكرانيا، كما أنه لا توجد أي مؤشرات على قدرته على كسر هذا الجمود.

قد يهمك