أجرت فضائية "Stêrk TV" مقابلة مع عضوة مجلس الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفستا، تناولت فيها آخر المستجدات المتعلقة بعملية السلام وجهود حل القضية الكردية.
وأكدت آفستا أن مفتاح الحل يكمن في إطلاق سراح القائد عبدالله أوجلان (آبو) جسدياً، مشيرة إلى أن العملية الحالية، التي وصفها أوجلان بـ "الغرغرينا"، تتطلب تدخلاً جراحياً متخصصاً لا يمكن أن يقوم به إلا هو.
تطورات العملية وتضحيات الشهداء
استهلت آفستا حديثها بالترحم على "جميع شهداء ثورة كردستان"، وعلى رأسهم القيادي في قوات الدفاع الشعبي نور الدين صوفي، مؤكدة أن "بفضل هؤلاء الشهداء، يتحدث شعب كردستان والشرق الأوسط اليوم بفخر عن الحرية والمساواة". ثم توجهت بالتحية إلى القائد أوجلان، مهنئة جميع المناضلين باليوم العالمي للسلام الذي يوافق الأول من أيلول.
وأشارت آفستا إلى أن عملية السلام التي بدأها القائد أوجلان وصلت إلى مرحلة تاريخية مهمة، حيث دعا في 27 شباط 2025 إلى السلام والمجتمع الديمقراطي، مما دفع حركتهم لإعلان وقف إطلاق النار في 1 آذار. كما أعلن حزب العمال الكردستاني عن حل هيكلته، ووصل الأمر إلى حرق الأسلحة في 11 تموز 2025، في خطوة وصفتها بأنها "خلقت أملاً كبيراً في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم".
انتقادات لـ "لجنة التضامن الوطني" ونهج الحكومة التركية
أعربت آفستا عن مخاوفها من النهج الذي تتبعه الحكومة التركية ولجنة "التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية"، مؤكدة أن القائد أوجلان هو "مهندس" هذه العملية، وأن إطلاق سراحه جسدياً ضروري لكي يتمكن من تنفيذ قرارات المؤتمر وإدارة المفاوضات. وشددت على أن اللقاءات الدورية معه لا تكفي، وأن التقاعس في هذا الأمر يضع العملية في "خطر جسيم".
وانتقدت آفستا بشدة اللجنة المُشكّلة، معتبرة أنها بدأت عملها "بطريقة خاطئة"، إذ لم تلتق بالقائد أوجلان، المفاوض الرئيسي. وأوضحت أن هدف اللجنة هو تحديد العقبات وإزالتها، لا تضييع الوقت. وفي موقفٍ أثار استياءها، ذكرت أن أعضاء اللجنة منعوا "أمهات السلام" من التحدث باللغة الكردية داخل البرلمان، وهو ما وصفته بـ "الظلم" و"العقلية غير الديمقراطية"، مشددة على أن هذا النهج يقوض أسس الأخوة التي من المفترض أن تسعى اللجنة لتحقيقها.
دعوة إلى اتخاذ خطوات جريئة
اختتمت آفستا حديثها بالدعوة إلى اتخاذ خطوات "جريئة وشجاعة"، مؤكدة أن "حق الأمل" الذي يُناقش في لجنة وزراء مجلس أوروبا هذا الشهر يجب أن يُطبق فوراً. وحثت الشعب الكردي وأصدقائه على "تكثيف نضالهم من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو"، محذرة من أن "التضحية من جانب واحد لا تكفي دائماً". كما طالبت دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية، بأن يلتزم بوعوده، مشددة على أن "العملية لن تنجح إلا إذا تم تحسين ظروف القائد آبو فوراً، ومنحه حق الأمل، وضمان حريته الجسدية".
من زوايا العالم