حذر دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية التركي، من أن عدم تنفيذ اتفاق 10 آذار بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية المؤقتة سيؤدي إلى تدخل عسكري محتمل ضد شمال وشرق سوريا بتنسيق أنقرة ودمشق، وأن حديث توم باراك عن وحدات حماية الشعب وقسد "مثير للشكوك".
يقول دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية (MHP)، إن دعوة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني (PKK)، تشمل أيضاً قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية الشعب (YPG).
وأشار بهجلي إلى اتفاق 10 آذار بين مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، والرئيس السوري أحمد الشرع، وقال: "يجب أن يُعلم أنه إذا لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق كما هو، فإن التدخل العسكري سيصبح خياراً مشتركاً وحتمياً لدمشق وأنقرة".
وأصدر دولت بهجلي، يوم الثلاثاء 2 أيلول 2025، بياناً مكتوباً حول عملية السلام والتطورات الأخيرة في المنطقة، أعلن فيه أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان يوماً بعد يوم لإشعال حرب أهلية دموية في سوريا، وقال: "إسرائيل المحتلة، من خلال عمليات سرية وباستخدام السلاح والقوة، تستهدف بشكل علني الوحدة السياسية وسلامة الأراضي السورية. هذا الوضع لا يمثل خطراً على سوريا فحسب، بل هو تهديد أمني كبير لتركيا أيضاً".
وسلط دولت بهجلي الضوء على دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقها عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني، في 27 شباط 2025.
ويقول زعيم حزب الحركة القومية: "قسد ووحدات حماية الشعب ليستا مستثنيتين من هذه الدعوة. سيتضح قريباً ما إذا كانت جميع أجنحة المنظمة الإرهابية الانفصالية ستنجح في اختبار الولاء والصدق لزعيمها أم لا. يجب على قسد ووحدات حماية الشعب إظهار الولاء لإمرالي والتحرك وفقاً لبيان 27 شباط. هذا الأمر، بالإضافة إلى كونه في مصلحة الجميع، سيحقق أكبر فائدة لمستقبل خالٍ من الإرهاب ولاستقرار المنطقة".
وأشار دولت بهجلي في بيانه إلى أن إسرائيل تسعى دائماً لتقسيم وتجزئة سوريا، وقال: "من الواضح أن قسد/YPG تتبعان نهج إسرائيل. مظلوم عبدي، قائد وحدات حماية الشعب، قال في رسالة الفيديو التي أرسلها إلى المؤتمر الوطني لشباب روجآفا في ألمانيا، إن هناك احتمالاً لعدم استمرار وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا واحتمال وقوع مواجهات".
وأعلن بهجلي أنه يجب على قسد/YPG تنفيذ الاتفاق الذي وقعته مع دمشق في 10 شباط 2025 بالكامل وكما هو، وقال: "وإلا، يجب على الجميع أن يعلموا أنه بإرادة مشتركة من أنقرة ودمشق، سيصبح التدخل العسكري حتمياً".
في 10 آذار الماضي، وقّع مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، وأحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية السورية، اتفاقاً لدمج قوات ومؤسسات الإدارة الذاتية والحكومة السورية، ولكن بعد عدة جولات من المحادثات، لم يحرز تنفيذ الاتفاق تقدماً بعد.
من زوايا العالم