أكدت عضوة حركة التحرر الكردستانية هيلين أوميت أن حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) تخشى القائد عبد الله أوجلان (آبو)، لأنه مستعد للسلام وبناء مجتمع ديمقراطي، مشيرةً إلى وجود قلق واسع لدى اللجنة والمجتمع من احتمال تراجع الحزب عن العملية الجارية.
استذكار القائد آبو وشهداء آب
في حديثها لقناة Haber TV، استهلت أوميت كلمتها باستذكار القائد آبو بكل احترام، كما استذكرت القياديين صوفي وكوجرو، والصحفيتين هيرو بهاء الدين وكليستان تارا، مؤكدةً أن شهر آب يرمز إلى التضحيات الكبيرة في مسيرة الحرية.
القلق من تراجع حزب العدالة والتنمية
أوضحت أوميت أن المخاوف السائدة تعود إلى تجربة سابقة، حيث وعد حزب العدالة والتنمية الكرد بالحرية بعد عام 2000، ثم انقلب على وعوده، وكشف عن وجهه الحقيقي القائم على العنف والقمع. وأضافت أن سياسة الحزب براغماتية تقوم على الاستفادة من الظروف الإقليمية، مؤكدةً أن هذا النهج يجعل الجميع يخشون عودته عن العملية السياسية.
القائد آبو مفتاح الحل
شددت أوميت على أن القائد آبو هو مهندس العملية الديمقراطية، وقالت: "إن كان هناك من يستطيع إنجاح هذه العملية فهو القائد آبو". وانتقدت استمرار العزلة المفروضة عليه في سجن إمرالي، معتبرةً أن الحكومة التركية تتعامل مع وجوده كأداة سياسية، وهو ما يثير القلق والغضب في المجتمع.
دعوة لبناء ديمقراطية حقيقية
أكدت أوميت أن الديمقراطية الحقيقية تعني مشاركة جميع المكونات في صنع القرار، وانتقدت العقلية السلطوية التي تحتكر السلطة بيد شخص واحد، مشيرةً إلى أن هذا النموذج يجد قبولاً لدى قوى دولية مثل الولايات المتحدة وروسيا، مما يطيل عمره.
سوريا والديمقراطية كحل وحيد
تطرقت أوميت إلى الأزمة السورية، معتبرةً أن سوريا أصبحت الساحة الأساسية لرسم خرائط المنطقة بعد انهيار توازنات ما بعد الحرب العالمية الأولى. وأكدت أن الديمقراطية وحدها قادرة على الحفاظ على وحدة سوريا، داعيةً إلى بناء نظام سياسي يضمن مشاركة جميع الهويات والمعتقدات بعيدًا عن القمع والعنف.
رفض الاستسلام وسياسات تركيا في سوريا
انتقدت أوميت محاولات فرض الاستسلام على قوات سوريا الديمقراطية، ووصفتها بأنها غير منطقية، مؤكدةً على ضرورة تعزيز قدرات الدفاع الذاتي لدى جميع المكونات. كما أشارت إلى أن سياسة تركيا تجاه الكرد في سوريا تُعمّق حالة انعدام الثقة، وتقوم على المماطلة وفرض الإنكار والاستسلام.
دعوة للأخوة الكردية ـ التركية
اختتمت أوميت حديثها بالتأكيد على أهمية تجديد الأخوة التاريخية بين الكرد والأتراك، معتبرةً أن هذه العلاقة لم تكن قدرًا مفروضًا بل خيارًا واعيًا بُني عبر التاريخ، مشددةً على أن اللحظة الراهنة تستدعي من جديد بناء هذه الأخوة على أسس ديمقراطية وعدالة اجتماعية.
منوعات
أصداء المرأة