دعا المكتب العمالي المركزي في حركة "أمل" ووحدة النقابات والعمال المركزية في "حزب الله" إلى المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية استنكاراً لقرار الحكومة المتعلق بنزع السلاح.
دعت الحركتان الشيعيتان، حزب الله وحركة أمل، إلى تنظيم تظاهرة احتجاجية يوم الأربعاء في وسط بيروت تنديداً بقرارات الحكومة بشأن نزع سلاح الميليشيات، التي تم اتخاذها في 5 و7 آب.
وستُقام التظاهرة أمام مبنى الحكومة في ساحة رياض الصلح عند الساعة 17:30 تحت شعار: "هيهات منا الذلة".
وأشارت الحركتان في بيان مشترك إلى أن هذه القرارات تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا، ووثيقة الوفاق الوطني، مؤكدة على "حق المقاومة في الدفاع عن البلاد وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف البيان: "لقد طال صبرنا على التحديات التي تواجه وطننا، وآن الأوان لنعبّر عن موقفنا الوطني الموحّد"، مردفاً: "نحن على موعد مع وقفة وطنية كبيرة، للتعبير عن رفضنا لنهج الخضوع والاستسلام، ودفاعًا عن قوة لبنان وسيادته".
قرار نزع السلاح
كانت الحكومة اللبنانية قد طلبت في 5 آب من الجيش إعداد خطة لنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، بحلول نهاية العام، ما أثار ردود فعل حادة من الحركتين الشيعيتين.
وفي الأسبوع الماضي، حذّر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الحكومة قائلاً إن فرض النزع القسري للسلاح سيجعلهم "مستعدين للمواجهة".
خطة الولايات المتحدة الأمريكية
ويرتبط قرار نزع السلاح في الوقت نفسه بخطة الطريق التي قدمها الوسيط الأمريكي توم براك، والتي وافقت عليها الحكومة اللبنانية. وتهدف هذه الخطة، التي بدأت بموجبها هدنة بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الثاني 2024، إلى نزع سلاح الميليشيات، وإعادة ترسيم وتحديد الحدود مع سوريا من جديد، وتنفيذ بعض الخطوات الجديدة. ومن المتوقع أن يعود براك إلى بيروت هذا الأسبوع لتقديم وإبلاغ ردود إسرائيل حيال ذلك.
بدء نزع سلاح المخيمات الفلسطينية
أعلنت الحكومة اللبنانية في 22 آب عن بدء عملية نزع سلاح المخيمات الفلسطينية في البلاد، والتي تمثل المرحلة الأولى من خطة أعلن عنها قبل ثلاثة أشهر بهدف تأكيد سياد الدولة للسلاح. وكان الرئيس اللبناني جوزف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلنا في أيار أن أسلحة المخيمات ستوضع تحت سلطة الدولة. ومع ذلك، ترفض جميع الفصائل الفلسطينية العاملة في المخيمات الالتزام بهذا القرار وتواصل مقاومة القرار.
انتشار المخيمات الفلسطينية في لبنان
وتنتشر المخيمات الفلسطينية في مختلف مناطق لبنان، خاصة تلك التي كانت تضم أكبر تجمعات للاجئين الفلسطينيين، ففي العاصمة اللبنانية بيروت، يوجد مخيم "شاتيلا" بالضواحي الجنوبية، ومخيم "برج البراجنة" غربي المدينة، ومخيم "مار إلياس" في قلب العاصمة قرب مقر وزارة التربية.
وفي جنوب لبنان، يقع مخيم "عين الحلوة" قرب مدينة صيدا، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من حيث عدد السكان، ويعتبر من أبرز المخيمات التي تعيش فيها فصائل متنوعة، كما يقع مخيم "المية ومية" بالقرب من مدينة صيدا، وتقع مخيمات "الرشيدية" و"البص" و"برج الشمالي" في مناطق قريبة من مدينة صور.
أما في شمال لبنان، فيوجد مخيم "نهر البارد" بالقرب من مدينة طرابلس، ومخيم "البداوي" في شمال طرابلس. وشرقاً في البقاع، هناك مخيمات تعد أصغر حجماً مثل مخيم "الجليل" بمنطقة في البقاع الغربي.
من زوايا العالم