حذر الدكتور بشار مراد، مدير البرامج الصحية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، من استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المنازل المتنقلة، خاصة في ظل الفيضانات والمنخفضات الجوية الأخيرة.
وأكد الدكتور مراد، في تصريحات لقناة "النيل" الإخبارية، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع لا تزال مروعة منذ بداية الحرب، التي أدت إلى تدمير المنظومة الصحية بشكل ممنهج، مما أثر بشكل كبير على تقديم الخدمات للفئات الهشة مثل الحوامل والمرضعات والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل ظروف مناخية صعبة مع دخول فصل الشتاء.
تدمير المنازل وزيادة المعاناة
وأشار الدكتور مراد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 90% من منازل القطاع، ما زاد من المشاكل الصحية بين الفئات الهشة، لا سيما مع نقص أدوات التدفئة والمحروقات التي تدخل بكميات محدودة لتغذية بعض المستشفيات.
كما أعرب عن أسفه الشديد لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ بداية الحرب وحتى الآن، مؤكدًا على مواصلة جمعية الهلال الأحمر تقديم خدماتها عبر العيادات ومراكز توزيع المساعدات لدعم المتضررين من هذه الظروف الكارثية.
انهيار المنازل بسبب القصف والفيضانات
وتعرضت عشرات المنازل للانهيار بشكل مباشر بسبب القصف المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، ومع تزايد حدة المنخفضات الجوية، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات وأضرار مادية كبيرة.
يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة نتيجة الدمار الشامل الذي خلفته الحرب منذ أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المستمر إلى تدمير المنازل والبنية التحتية والمنظومة الصحية، ما أثر على قدرة المؤسسات المحلية والدولية على تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
ومع دخول فصل الشتاء، تتفاقم المخاطر بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الناتجة عن الفيضانات، إلى جانب نقص الوقود وقطع التيار الكهربائي، الأمر الذي يزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفًا كالنساء الحوامل والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وتعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر العيادات والمراكز الميدانية على تقديم المساعدات الطبية والغذائية والتدفئة، وسط تحديات مستمرة لمنع الاحتلال إدخال المعدات والمنازل المتنقلة اللازمة لتخفيف الأزمة الإنسانية.