قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، إن صواريخ بلاده أحدثت أضرارًا كبيرة في إسرائيل خلال حرب الـ12 يومًا، وأجبرتها على طلب وقف إطلاق النار.
وأكد "نصير زاده" أن إيران تمتلك قدرات صاروخية لم تستخدمها بعد.
وفي حوار مع التلفزيون الإيراني، كشف "نصير زاده" عن إنشاء بنية تحتية صناعية في قطاع الدفاع الإيراني في بعض الدول، مشيرًا إلى أن هذه المصانع قد يتم الإعلان عنها قريبًا.
واعتبر أن هذا الأمر دليل على أن "العالم يؤمن بقدرات إيران الدفاعية"، وأن "الطلب على منتجاتها آخذ في الازدياد، خاصة في مجال الطائرات المُسيَّرة".
وشدد الوزير الإيراني على أن القوات المسلحة تعتمد على القدرات المحلية، مؤكدًا أن "أكثر من 90% من المعدات التي تحتاجها القوات المسلحة الإيرانية تُنتَج محليًا، وخاصة في مجال الصواريخ".
وأوضح أن صواريخ بلاده -سواء التي تعمل بالوقود الصلب أو السائل- تُصنع محليًا بنسبة 100%.
وقال إن "حرب الـ12 يومًا أكدت ضرورة رسم مستقبل صناعة الدفاع بطريقة منظمة"، وإنها "دفعت طهران إلى تعديل أسلوب الإنتاج، بحيث لم تعد هناك حاجة إلى مصانع كبيرة، ويمكن الاستفادة من إمكانات جغرافية البلاد الشاسعة والمعقدة لإنشاء بنى تحتية إنتاجية سرية وآمنة".
وأكد نصير زاده أن القدرات الصاروخية الإيرانية تفوق ما تم استخدامه حتى الآن، وأن طهران تمتلك صواريخ جديدة برؤوس حربية متطوِّرة لم تستخدم في الحرب الأخيرة، مثل صاروخ "خرمشهر 5" وصاروخ "قاسم بصير"، الذي وصفه بأنه "أدق صاروخ لدينا" ويعتمد على تقنية جديدة تجعله محصنًا ضد الحرب الكهرومغناطيسية.
وأضاف: "لدينا صواريخ فرط صوتية (سجيل) وجيل جديد من الصواريخ تم اختباره وإثبات فعاليته"، مؤكدًا أنها قادرة على المناورة للهروب من أنظمة الدفاع الجوي للعدو، واعتبر أنه لو استمرت الحرب لفترة أطول "لم يكن بإمكان العدو التصدي لأي صاروخ".
وفي 13 يونيو الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجومًا على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي، ووفقًا لواشنطن "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر.
من زوايا العالم
منبر الرأي
منوعات
أصداء المرأة
منبر الرأي
منبر الرأي
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم