رفضت محكمة إسرائيلية، اليوم الجمعة، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل جلسة الإدلاء بشهادته في محاكمته الجارية بتهم فساد.
ويأتي القرار في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً داخلية وخارجية، وسط انتقادات متزايدة لمحاكمته، من بينها موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي قرارها، أوضحت هيئة المحكمة المركزية في القدس أن الطلب المقدم "لا يحتوي على أساس قانوني أو مبررات مفصلة كافية لتأجيل الجلسات"، مؤكدة أن إجراءات المحاكمة ستستمر كما هو مخطط لها.
ويواجه نتنياهو، الذي يقود الحكومة الإسرائيلية في ظل تصعيد عسكري مستمر في المنطقة، اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وتلقّي رشى في ثلاث قضايا منفصلة.
ويؤكد فريق الدفاع أن توقيت المحاكمة لا يناسب الظروف الأمنية والسياسية الراهنة، في حين تشدد النيابة العامة على ضرورة استمرار الإجراءات القضائية بشكل مستقل.
من جهته، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المحاكمة، معتبراً أنها "سخيفة وغير مناسبة"، خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها إسرائيل. وقال في منشور على منصته "تروث سوشال":"الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، والآن حان دور إسرائيل لإنقاذ نتنياهو".
وأضاف: "صدمت لسماع أن إسرائيل، التي تقودها شخصية قوية مثل نتنياهو، تواصل محاكمة رئيس وزرائها في وقت تخوض فيه حرباً كبرى".
يُذكر أن محاكمة نتنياهو، الجارية منذ عام 2020، تمثل سابقة تاريخية، إذ إنها الأولى التي يمثل فيها رئيس وزراء إسرائيلي في منصبه أمام القضاء بتهم فساد.
