بث تجريبي

تولاي حاتم أوغلاري: القضية الكردية هي بوابة الخروج من متاهة الشرق الأوسط

قيّمت الرئيسة المشتركة العامة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تولاي حاتم أوغلاري خلال اجتماع الكتلة البرلمانية، الأحداث المدرجة على جدول الأعمال، ودعت إلى نقل جثمان الشاعر ناظم حكمت إلى تركيا.

وقالت: "من أجل بناء سلامٍ دائم يجب التقدم بخطوة، فهو مهمٌ للغاية من أجل إحياء الذاكرة، ومواجهة التاريخ".

وأشارت تولاي إلى الأحداث الدولية والإقليمية، وقالت: "في منطقة أصبحت ساحةٌ صراع وتنافس بين القوى الإقليمية والدولية، نشهد كل يوم أحداثاً جديدة، فالأحداث التي تجري في غزة اليوم، كما ذكرناها سابقاً، وهي أعمق نقطة ألم في تاريخ البشرية، أما الأحداث التي تجري هنا، فهي مليئة بالدروس للمستقبل".

وتابعت: "أصبح القانون الدولي حبراً على ورق، لا معايير له، إن حلّ هذه القضية في فلسطين سيحل العديد من القضايا ويسهم في إحلال السلام، من ناحية أخرى، وبدعم من بريطانيا والولايات المتحدة، وبقيادة دول الخليج وإسرائيل، بدأ عهد جديد من الحروب والأزمات، فيما يشهد الهيكل الجيوسياسي للمنطقة تحولاً فوضوياً. تتغير الديناميكيات الداخلية وموازين القوى وأدوار الجهات الفاعلة بشكل جذري، كما يُقال، يبقى الشكل الخارجي ثابتاً، لكن الداخل يتغير بسرعة.

الجغرافيا السياسية الكردية هي باب الخروج من المتاهة

في الآونة الأخيرة، برزت ثلاث نقاط رئيسة في الشرق الأوسط؛ النفوذ القوي للقوى العالمية في المنطقة، وصراعات القوى المحلية وأزمة تمثيل الشعب. 

وتُعدّ القضية الكردية، التي تلعب دوراً حاسماً في حل العديد من المشكلات المعقدة في المنطقة الجيوسياسية، بوابة متاهة الشرق الأوسط. ومن يتجاهل هذا الباب محكوم عليه بالضياع في هذه المتاهة، لذلك، تبرز أمامنا مرة أخرى أهمية الواقع الكردي بالنسبة لتركيا وسوريا والعراق وإيران والمنطقة بأسرها، بطريقة تاريخية.

يجب على تركيا زيارة روج آفا

لقد رفع موقع تركيا الجيوستراتيجي وتاريخها، دورها في المنطقة إلى مستوى حرج، من الضروري للغاية أن تضطلع تركيا بدور قيادي ووسيط في السلام الإقليمي وحل المشاكل. المنطقة بحاجة إلى ذلك. سيعود هذا النهج بالنفع على المجتمع التركي، وسيُقدم إسهاماً كبيراً في السلام الإقليمي، نؤمن بذلك إيماناً راسخاً، على سبيل المثال، يمكن لتركيا زيارة روج آفا واستضافة الإدارات من هناك في أنقرة أو روج آفا.

هذا ليس فقط من أجل السلام الداخلي في تركيا

سيُقدّم هذا إسهاماً كبيراً في دفع عملية السلام قدماً بخطوات إيجابية، هذا ليس فقط من أجل السلام الكردي والتركي، بل من أجل السلام الداخلي التركي أيضاً. 

نؤكد مجدداً أننا نعدّ هذه القضية بالغة الأهمية، ونُثيرها باستمرار، وسوف تُسهم هذه الخطوات إسهاماً كبيراً في السلام في تركيا والمنطقة، ونكرر دعوتنا: فلنبنِ السلام معاً. وفي الوقت نفسه، فلنبنِ السلام الإقليمي معاً. فلنبنِ تركيا ديمقراطية وجمهورية ديمقراطية معاً".

 

قد يهمك