شهدت الساعات الماضية تصعيداً لافتاً في وتيرة الهجمات الجوية المتبادلة بين موسكو وكييف، حيث أسفرت ضربات روسية بطائرات مسيّرة عن مقتل سبعة أشخاص في أوكرانيا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير أو اعتراض قرابة 100 مسيّرة أوكرانية، بعضها كان يستهدف العاصمة موسكو.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون صباح اليوم بأن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم في منطقة خملنيتسكي غرب البلاد، بينما قُتل ثلاثة آخرون في منطقة كييف التي تتعرض للقصف لليلة الثانية على التوالي. كما سُجلت إصابات في صفوف المدنيين بلغت عشرة على الأقل جراء سقوط حطام المسيّرات، في حين تضرر سكن طلابي ومنزل سكني في العاصمة.
من جانبه، صرّح عمدة كييف فيتالي كليتشكو في منشور على "تلغرام" بوقوع أضرار مادية وتحذّر من استمرار الخطر، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالملاجئ.
بالموازاة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 95 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال أربع ساعات فقط، منها اثنتان كانتا في طريقهما إلى موسكو، بينما تم اعتراض العشرات في مقاطعات بريانسك، وبيلغورود، وكورسك، وأوريول، وكالوغا، وتولا، وموسكو، وشبه جزيرة القرم. وقد تسببت هذه الهجمات في إغلاق مؤقت لثلاثة مطارات في موسكو.
رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، أكد أن عدد المسيّرات المدمّرة أو المعترضة قرب العاصمة ارتفع لاحقاً إلى 11، في وقت تتحدث فيه تقارير عن إسقاط 107 طائرات مسيّرة أوكرانية منذ 21 أيار الجاري، في تصعيد متواصل يعقّد مساعي التهدئة ويضعف فرص وقف إطلاق النار.
