بث تجريبي

الخارجية المصرية تدين سياسات إسرائيل في غزة وتحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية

أدان وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقويض الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن تل أبيب تعمدت منع دخول المساعدات الإنسانية لأكثر من شهرين، في إطار ما وصفه بسياسة ممنهجة للتجويع الجماعي والعقاب الجماعي لسكان القطاع.

جاءت تصريحات عبد العاطي خلال اجتماع عقده في القاهرة مع مديري مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية، حيث شدد على أن هذه السياسات تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإنساني وتجاوزاً صارخاً للقانون الدولي.

جدّد عبد العاطي التأكيد على تمسك مصر بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، موضحاً أن عمل الوكالة لا يمكن الاستغناء عنه في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

وأشار إلى أن المساس بالوكالة أو تقويض دورها يُعد تقويضاً للجهود الإنسانية التي تتعلق بملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، خاصة في وقت تتفاقم فيه الاحتياجات الأساسية وتتقلص فرص الوصول إلى الغذاء والدواء.

أدان الوزير المصري كذلك الغارة الإسرائيلية الأخيرة على محيط القصر الرئاسي في دمشق، واصفاً إياها بأنها انتهاك سافر لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.

وحذر من السياسات الإسرائيلية العدوانية في المنطقة، والتي قال إنها تسهم في تأجيج التوترات الإقليمية وتعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط، وتضعف فرص تحقيق الاستقرار.

وأكد عبد العاطي حرص القاهرة على التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن مصر لعبت على مدار العقود دوراً ريادياً ضمن المنظومة الأممية.

وقال إن الإيمان بالعمل متعدد الأطراف هو السبيل الأنجع لمواجهة التحديات العالمية الحالية، سواء على الصعيد الأمني أو التنموي أو الإنساني.

ناقش اللقاء أيضاً سبل تعزيز التنسيق بين الوكالات الأممية العاملة في مصر، في ضوء التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

وجرى التطرق إلى سبل دعم أولويات مصر التنموية، خاصة في مجالات ندرة المياه والإدارة الرشيدة للموارد المائية، وتطوير التعليم والتعليم الفني، وتعزيز التكنولوجيا التعليمية.

وشدد عبد العاطي على أهمية مواءمة جهود المنظمات الدولية مع أهداف "رؤية مصر 2030"، التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

قد يهمك