حذّرت إيران، اليوم الثلاثاء، من أن ردّها سيكون فوريًا وقاسيًا على أي تحرك عسكري يستهدف أراضيها أو قدراتها الدفاعية، وذلك عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح فيها إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية جديدة لطهران.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في منشور عبر منصة «إكس»، إن بلاده ستواجه أي اعتداء برد «صارم»، مؤكدًا أن طهران لن تتهاون في حماية سيادتها وأمنها القومي.
وكان ترامب صرّح، أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة قد تدعم توجيه ضربة عسكرية واسعة إذا استأنفت إيران تطوير برامج الصواريخ الباليستية أو الأنشطة المرتبطة بالأسلحة النووية، مشددًا على أن واشنطن عازمة على منع طهران من استعادة قدراتها العسكرية.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا، حيث قال: «آمل ألا يحاولوا إعادة بناء قدراتهم، وإذا فعلوا ذلك فلن يكون أمامنا خيار سوى إجهاض تلك المحاولة بسرعة كبيرة»، معتبرًا أن النفوذ الإيراني تراجع بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة.
وفي السياق ذاته، توعّد علي شمخاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني، بردّ فوري وشديد على أي تحرك عسكري أمريكي، موضحًا أن العقيدة الدفاعية الإيرانية تتضمن سيناريوهات رد جاهزة «قبل وصول التهديدات إلى مرحلة التنفيذ»، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وأضاف شمخاني، في منشور عبر «إكس»، أن القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية غير قابلة للاحتواء ولا تحتاج إلى موافقة من أي طرف، محذرًا من أن أي اعتداء سيقابل برد «يتجاوز توقعات المخططين».
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو ستة أشهر من ضربات جوية مشتركة نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل داخل العمق الإيراني، ما أسهم في تصعيد مستوى التوتر بين الجانبين وإعادة الملف الإيراني إلى صدارة المشهدين الإقليمي والدولي.
