أفادت مصادر محلية بحدوث تقدّم لقوات الدعم السريع في عدد من المناطق بولاية شمال دارفور، في ظل استمرار المواجهات العسكرية واتساع رقعة العمليات بين أطراف النزاع في الإقليم.
وذكرت المصادر أن التحركات العسكرية شملت محاور قريبة من تجمعات سكنية، ما أدى إلى حالة من التوتر والنزوح بين السكان، وسط مخاوف متزايدة من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه شمال دارفور اشتباكات متقطعة منذ أسابيع، بالتزامن مع تراجع الخدمات الأساسية وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين من القتال.
ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية توضح حجم السيطرة الميدانية أو الخسائر الناتجة عن هذه التحركات، فيما دعت منظمات إنسانية إلى حماية المدنيين وتحييدهم عن الصراع، وفتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة.
بينما قالت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إن طيران الجيش السوداني نفّذ غارة جوية استهدفت تجمعًا لمدنيين في منطقة بيام جلد بمقاطعة الدلنج بولاية جنوب كردفان، أثناء احتفالهم بعيد الميلاد.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أن القصف أسفر عن مقتل 12 مدنيًا وإصابة 19 آخرين، مشيرة إلى أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال. وحمّلت الحركة القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن الهجوم، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المتورطين.
وفي حادثة منفصلة، أفادت مصادر محلية بمقتل تسعة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، إثر غارتين نفذتهما طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني على منطقتين في ولاية غرب دارفور.
وذكرت المصادر أن الطائرة حلّقت لأكثر من ساعة فوق مدينة الجنينة، قبل أن تطلق صاروخين سُمع دويهما في أحياء متفرقة من المدينة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.