أعلنت القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي أنها تواصل منذ يوم الثلاثاء عمليات التصدي لجماعات تحاول تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا، مؤكدة أن هذه التحركات تأتي ضمن الجهود المستمرة لحماية الأمن الوطني الأردني ومنع أي اختراق للسيادة على طول الشريط الحدودي.
تقييم استخباري وعمليات ميدانية متواصلة
وأوضحت القوات المسلحة أنها تنفذ تقييماً عملياتياً واستخبارياً مستمراً للموقف الميداني، بهدف تحييد هذه الجماعات وإحباط أي محاولات تسلل أو تهريب، مع التشديد على الالتزام الكامل بحماية أمن واستقرار الأردن، ومنع استخدام أراضيه كممر لأي أنشطة غير مشروعة.
اشتباكات مستمرة دون إصابات
وقال مصدر عسكري مسؤول إن الاشتباكات مع جماعات التهريب ما تزال متواصلة حتى الآن، دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الجيش، مشيراً إلى أن التفاصيل الكاملة للعملية العسكرية سيتم الإعلان عنها رسمياً فور انتهائها، وفق الإجراءات المعتمدة.
حزم عسكري واستنفار دائم
وأكدت القيادة العسكرية الأردنية أن أي محاولة لاختراق السيادة الوطنية أو المساس بأمن المملكة ستُقابل برد حازم وفوري، في ظل حالة الاستنفار الدائم لقوات حرس الحدود، مدعومة بإسناد جوي وتكامل استخباراتي، لضمان السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية.
وتشهد الحدود الأردنية–السورية منذ سنوات نشاطاً متزايداً لعصابات تهريب منظمة، لا سيما المرتبطة بتهريب المخدرات، وعلى رأسها مادة الكبتاجون، مستغلة الأوضاع الأمنية غير المستقرة في دول الجوار. وفي مواجهة ذلك، كثفت القوات المسلحة الأردنية من إجراءاتها الأمنية والعسكرية، معتمدة على منظومة مراقبة متطورة وتنسيق استخباراتي عالٍ، بهدف حماية الحدود ومنع أي تهديد للأمن الداخلي أو الإقليمي.
