أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، انسحاب قواته من بلدة سيفرسك المحاصرة في شرق أوكرانيا، في ظل تصعيد عسكري روسي متواصل على طول خطوط المواجهة.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قرار الانسحاب جاء بهدف حماية الجنود والحفاظ على أرواحهم، بعد تكثيف القوات الروسية عملياتها العسكرية، مستفيدة من التفوق العددي والضغط المستمر عبر مجموعات هجومية صغيرة، إلى جانب ظروف جوية صعبة.
وأضافت الهيئة أن القوات الأوكرانية نجحت، قبل انسحابها، في إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الروسية، مؤكدة أن الخطوة تأتي في إطار إعادة التموضع العملياتي للحفاظ على القدرات القتالية.
سياسيًا، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية لوقف الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات مع روسيا، باتت قريبة من تحقيق نتائج ملموسة.
وفي هذا السياق، شارك وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف في اجتماعات مكثفة مع مسؤولين أوروبيين ومبعوثين أمريكيين خلال الأيام الأخيرة في ولاية فلوريدا، بينما أجرى المبعوث الروسي كيريل ديمترييف، ممثل الرئيس فلاديمير بوتين، محادثات منفصلة مع الجانب الأمريكي في الموقع ذاته.
وأكد مسؤولون من الجانبين الأوكراني والروسي أن الوفود ستعود إلى بلدانها لعرض تقارير شاملة عن نتائج المباحثات، تمهيدًا لتقييم الخطوات المقبلة المتعلقة بوقف التصعيد العسكري وإمكانية التوصل إلى هدنة.
