أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن مستقبل قطاع غزة يجب أن يقوم على وحدته وارتباطه بالضفة الغربية، وأن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية إدارة القطاع، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2803، مشددًا على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة التي يجب أن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها الصفدي مع نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الثلاثاء، حيث ركزت المباحثات على تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الجانبان ضرورة إعطاء أولوية قصوى لوقف إطلاق النار في غزة، والالتزام الكامل ببنود الاتفاق والتقدم نحو مرحلته الثانية، وفق الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مع ربط جهود تحقيق الاستقرار بأفق سياسي واضح يفضي إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وشدد الصفدي والشيخ على أهمية تكثيف الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري وكافٍ، وضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ تعهداتها وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي، ورفع جميع القيود التي تعرقل دخول المساعدات.
كما بحث الجانبان التدهور الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وأكدا ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدد بتفجير الأوضاع وتقويض فرص تحقيق السلام العادل والدائم.
وأكد الطرفان أهمية احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورفع القيود المفروضة على حرية العبادة، خصوصًا تلك التي تستهدف المسيحيين خلال فترات الأعياد الدينية.
واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك مع الدول العربية والشركاء الدوليين، من أجل تحقيق سلام عادل وشامل يقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.