يُجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، مكالمة هاتفية مرتقبة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث مستجدات صفقة تبادل الأسرى في غزة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان على تفاصيل الاتصالات، لموقع "واللا" العبري.
تأتي هذه المكالمة في وقت تشهد فيه المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" جمودًا واضحًا، بعد فشل محاولة وساطة جديدة الأسبوع الماضي.
وبحسب ما أوردته وكالة "معا" الفلسطينية، فإن المحادثات السابقة لم تنجح في التوصل إلى مقترح يحظى بقبول الطرفين، ما دفع واشنطن إلى التحرك مجددًا لإحداث اختراق في هذا الملف الإنساني والسياسي الحساس.
في السياق، من المنتظر أن يصل رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، غدًا الثلاثاء، إلى واشنطن، حيث يُجري محادثات مهمة مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود القطرية المستمرة للتوسط بين الطرفين، خاصة أن الدوحة تلعب منذ أشهر دورًا محوريًا في التواصل غير المباشر بين "حماس" وإسرائيل بدعم أميركي ومصري.
من المقرر أن تتناول مكالمة ترامب بنتنياهو أيضًا الملف النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد القلق الإسرائيلي من إمكانات طهران النووية.
وتُعد هذه القضية إحدى أولويات تل أبيب في علاقاتها مع واشنطن، سواء في ظل الإدارة الحالية أو في إطار تواصل ترامب السياسي في حالته المتقدمة للترشح للرئاسة مجددًا.
يستمر الغموض في نتائج التحركات الدبلوماسية، وسط ضغوط داخلية متزايدة على حكومة نتنياهو للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة منذ أكثر من عام، مقابل مطالب لحماس بوقف العمليات العسكرية وضمانات إنسانية.
ومع عودة الزخم الأميركي، تُعلق آمال كبيرة على تحركات هذا الأسبوع، سواء من خلال المكالمة الهاتفية المرتقبة أو زيارة المسؤول القطري، في محاولة لكسر الجمود وإحياء المفاوضات من جديد.
من زوايا العالم
منبر الرأي
فضاءات الفكر