فاز أوزجور أوزيل بولاية رابعة في رئاسة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وذلك بالتزكية بعد انتهاء فترة تقديم طلبات الترشح في المؤتمر العام العادي التاسع والثلاثين للحزب دون تقدم أي منافسين.
ووفقًا لصحيفة جمهوريت، انطلقت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر، المنعقد تحت شعار "حان وقت السلطة"، صباح السبت في قاعة أنقرة الرياضية، حيث كان أوزيل المرشح الوحيد لرئاسة الحزب. ويأتي فوزه بعد خوضه انتخابات رئاسة الحزب أربع مرات خلال العامين الماضيين.
ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، يراجع خلالها الحزب لائحته الداخلية التي تعود إلى 17 عامًا، كما يجري انتخاب رئيسه وأعضاء هيئاته الإدارية والتنفيذية. وازدانت قاعة المؤتمر بلافتات حملت شعارات مثل "مواطن قوي"، "مستقبل آمن"، و"تركيا الرابحة"، إضافة إلى صور رؤساء بلديات معتقلين وملصق كُتب عليه: "لا خلاص لنا وحدنا، إمّا جميعًا معًا أو لا أحد".
كما رُفعت لافتة تحمل صور أوزيل إلى جانب أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، مع شعارات "الجدار الصحيح لا يُهدم" و"حان وقت السلطة".
وجّه رئيس بلدية إسطنبول والمرشح الرئاسي السابق عن الحزب، أكرم إمام أوغلو، رسالة من داخل محبسه إلى المؤتمر، انتقد فيها سياسات الحكومة، مؤكدًا أن البلاد "يُديرها القصر الرئاسي وليس البرلمان"، ودعا إلى "مبادرة إصلاحية" تقودها المعارضة. وشدّد على أن حزب الشعب الجمهوري هو الوحيد القادر على تحقيق هذه الإصلاحات.
وانطلقت أعمال المؤتمر يوم الجمعة بعد سلسلة من التحقيقات والضغوط القضائية التي وصلت إلى حد المطالبة بوقف نشاط الحزب. وشارك في المؤتمر ممثلون عن عدد من الأحزاب الأخرى، من بينها حزب العدالة والتنمية وحزب الديمقراطية، بصفة ضيوف.
نبض الشرق
