بث تجريبي

الحرية والتغيير... الكتلة الديمقراطية تقاطع اجتماع بورتسودان اعتراضاً على بند يتعلق بقوات الدعم السريع

رفضت قوى الحرية والتغييرالكتلة الديمقراطية المشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه الحكومة السودانية بمدينة بورتسودان مع القوى المدنية، وهو اجتماع خُصص لعرض خارطة الطريق الحكومية المقدمة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وتعود أسباب المقاطعة إلى اعتراض الكتلة على بند خاص بتجميع قوات الدعم السريع داخل مناطق حواضنها، وهو ما اعتُبر تمهيداً لفصل إقليم دارفور عن السودان، الأمر الذي دفع الكتلة إلى اتخاذ خطوة المقاطعة رسمياً.
 

موقف الحكومة وعرض خارطة الطريق

خلال الاجتماع، قدم وزير الخارجية السوداني عرضاً مفصلاً حول الجهود الحكومية المتواصلة مع المجتمع الدولي، موضحاً بنود خارطة الطريق التي تهدف إلى الوصول لسلام مستدام واستقرار شامل. كما استعرض موقف الدولة من المبادرات الخارجية والاتصالات الدبلوماسية الجارية، مؤكداً أن الحكومة تسعى لإطلاع القوى السياسية على رؤيتها بشكل مباشر وواضح.
رفض المبادرات الخارجية وتمسك بمسار جدة

أوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي، السفير محي الدين سالم، أن أي مبادرة لا تنطلق من الداخل السوداني تعتبر مرفوضة، مشدداً على أن تصوير الجيش كجسم سياسي هو تزييف للواقع واعتداء على مؤسسة وطنية راسخة.

وأكد التزام الحكومة بمسار جدة، مقابل تعنت الميليشيا في التعامل مع هذا المسار. كما شدد على أن رؤية الحكومة ترتكز على وحدة السودان، ورفض أي سيناريوهات للتقسيم، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات، واشتراط انسحاب الميليشيا من المدن قبل أي وقف لإطلاق النار.
المبادئ الأساسية في رؤية الحكومة

كشف الوزير أن المبادئ التي وضعتها الحكومة تشمل وحدة القوات النظامية، إيصال المساعدات الإنسانية، فك الحصار عن مدن كردفان، حماية المدنيين، وتصنيف الميليشيا المتمردة كجماعة إرهابية. كما تضمنت المبادئ التعامل الصارم مع المرتزقة الأجانب، وأكد أن هذه الأسس تمثل ركائز موقف الدولة في التعامل مع الأزمة الحالية، وتؤكد توجهها نحو الحفاظ على وحدة وسيادة السودان.
خطة الحكومة لإعادة الخدمات وعودة النازحين

وأشار الوزير إلى استمرار جهود الحكومة في إعادة الخدمات الأساسية بالمناطق المتضررة، والعمل على ترتيب عودة المواطنين إلى مناطقهم، وإزالة الألغام ومخلفات الحرب، وتنظيم أوضاع النازحين والعائدين، في إطار خطة شاملة لإعادة الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية تدريجياً.

تقدير القوى السياسية لموقف الحكومة

ومن جانبهم، ثمّن ممثلو القوى السياسية اطلاع الحكومة الشعب على تفاصيل الحراك الخارجي المتعلق بالمبادرات الدولية، معتبرين ذلك خطوة تعزز الشفافية وتوضح للرأي العام ما يجري من اتصالات دبلوماسية بشأن مسار السلام والاستقرار في البلاد.

 

 

 

قد يهمك