تشهد أوساط جماهير ونقاد نادي ليفربول في إنجلترا حالة من التوتر والغضب المتزايد تجاه النجم المصري محمد صلاح، بعد موجة من الانتقادات الحادة لأدائه في المباريات الأخيرة، خاصة أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني في دوري أبطال أوروبا.
هذه العاصفة الإعلامية والرياضية تجاه صلاح لم تقتصر على إنجلترا فقط، لكن بعض التغطيات أصبحت تشير إلى أن أداءه المنخفض قد يتسبب في أزمة جديدة للفريق، خصوصًا مع تزايد الضغوط على المدير الفني أرني سلوت واللاعبين الشباب في التشكيلة.
دخل صلاح المباراة أمام فرانكفورت من دكة البدلاء، وأهدر فرصتين واضحيتين للتسجيل بعد نزوله، هذا التراجع في الأداء أثار انتقادات من جماهير ليفربول التي رأت أن «مو» يُفضل التسديد بدلاً من التمرير، خصوصًا في مواقف كان زميله فلوريان فيرتس فيها في موقع ممتاز للتسجيل، وفق ما تشير التقارير، فإن هذا الأداء المتواضع يتزامن مع فترة صعبة لليفربول، خاصة بعد سلسلة من النتائج المخيبة.
في خطوة لفتت الانتباه، قام صلاح بحذف صورته بقميص ليفربول من حسابه على موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، واكتفى بعبارة “يقيم في ليفربول” في وصفه، ما فُسِّر من قبل بعض المراقبين كرسالة من اللاعب تعكس إحباطه أو تفكيره في مستقبله.
ومع ذلك، تلقى دعمًا من جماهير من أنصار الريدز، الذين نشروا رسائل دعم له عبر مواقع التواصل.
نجم ليفربول السابق جيمي كاراجر حذّر صلاح من “فخ سلوت”، مشيرًا إلى أن المدرب قد يفضل لاعبين آخرين بسبب الأداء الحالي، ما قد يؤدي إلى تراجع فرصه الأساسية.
يأتي هذا التحذير في ظل تساؤلات حول دور صلاح في التشكيلة الأساسية، ومدى قدرته على التأقلم مع خطة المدرب الهولندي.
رغم الضغوط، دافع عدد من الإعلاميين الإنجليز عن صلاح، مؤكدين أن النقد يجب أن يكون أكثر توازنًا، وأن اللاعب “بشر” ويمكن أن يقع تحت ضغط كبير.
وأكد هؤلاء أن تجاربه السابقة الكبيرة وإنجازاته مع ليفربول يجب أن تُأخذ بعين الاعتبار، وأن فترته الحالية قد تكون منعطفًا سلبيًا مؤقتًا وليس نهاية مشواره مع الفريق.