أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي تصريحات متشددة أكد فيها أنه لن تقوم دولة فلسطينية، متعهداً بالإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على قمة جبل حرمون (جبل الشيخ)، ومواصلة إزالة التحصينات في غزة وتفكيك الأنفاق، إلى جانب نزع سلاح حركة حماس في المناطق المصنّفة “الصفراء” وفي مختلف أنحاء القطاع،حيث تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد قطاع غزة تصعيداً ميدانياً رغم دخول الهدنة يومها السابع والثلاثين.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بتجدد القصف المدفعي على جنوب قطاع غزة، خاصة في المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، وسط مخاوف كبيرة بين السكان من توسع رقعة المواجهات خلال الساعات المقبلة، كما استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق شمال رفح خلف ما يُعرف بـ“الخط الأصفر”، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
يتزامن التصعيد العسكري مع تأثير منخفض جوي أدى إلى غرق النازحين في مستنقعات المياه داخل المخيمات المؤقتة، مما فاقم من تردي الظروف المعيشية التي يواجهها آلاف الفلسطينيين في الملاجئ.
أكد الدفاع المدني في خانيونس عجزه عن تلبية عدد كبير من نداءات الاستغاثة نتيجة النقص الحاد في المعدات وفرق الإنقاذ.
وأوضح أن الخيام المخصصة لإيواء النازحين لم تدخل القطاع حتى الآن، رغم التعهدات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية المتوافرة لا تتجاوز 15% من الاحتياجات الفعلية.