بث تجريبي

رئيس الاستخبارات الفرنسية: خطر الجماعات الإسلامية يتصاعد ويمتد خارج الحدود

حذر رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية برنار إيمي ليرنر من تنامي التهديدات التي تشكلها الجماعات الإسلامية المتطرفة، مؤكداً أن الإرهاب يمرّ بدورات متجددة تسعى خلالها تلك الجماعات إلى تثبيت وجودها في مناطق خارج فرنسا لتصدير مخاطرها.

وأوضح ليرنر، في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو”، أن التنظيمات الناشطة في أفغانستان تمثل خطراً مستمراً بفضل امتداد شبكاتها إلى أوروبا وآسيا الوسطى، مشيراً إلى أن سوريا والمنطقة الأفغانية-الباكستانية والساحل الإفريقي تُعدّ أبرز ثلاث مناطق تستدعي مراقبة دقيقة، إذ قد يؤدي استقرار الجماعات هناك إلى تنفيذ هجمات جديدة ضد فرنسا.

وأضاف أن التهديد الحالي “مفعل”، ويُنفَّذ بشكل أساسي من قبل “تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان”، إلى جانب أفراد متأثرين بالدعاية المتطرفة دون ارتباط مباشر بالمناطق الساخنة. وأشار إلى أن الفئات الشابة الهشة والمنعزلة عن المجتمع باتت تشكل جزءاً كبيراً من هذا الخطر.

ولفت المسؤول الفرنسي إلى تراجع نفوذ التنظيمات الجهادية المركزية مثل “داعش” و”القاعدة”، مقابل ازدياد قوة واستقلالية الفروع المحلية، معتبراً أن انسحاب القوات الفرنسية من منطقة الساحل زاد من المخاطر في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وإن لم يشكل حالياً تهديداً مباشراً للأراضي الفرنسية.

وأشاد ليرنر بالتعاون الأمني مع المغرب، واصفاً إياه بـ”الشريك القيم والأساسي” في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أهمية استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية لرصد تحركات الجهاديين.

واختتم بتحذير من تصاعد محاولات استقطاب الأجيال الشابة إلى الفكر المتطرف، داعياً إلى يقظة دائمة وتعاون دولي وثيق للحد من خطر الهجمات داخل فرنسا وخارجها.

 

قد يهمك