بث تجريبي

نشر صواريخ يابانية قرب تايوان يرفع مستوى التوتر مع الصين

في ظل التوترات المتصاعدة بين اليابان والصين، أعلن وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي خططًا لنشر منظومات صاروخية متوسطة المدى في جزيرة يوناجوني، أقرب نقطة يابانية إلى تايوان. وقال كويزومي خلال زيارة تفقدية لقاعدة قوات الدفاع الذاتي في الجزيرة، إن الخطوة تهدف إلى "تقليل احتمالات وقوع هجوم مسلح"، مؤكدًا أن نشر منظومات الدفاع الجوي Type-03 – القادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية – سيعزز الردع، وذلك بحسب تقرير لموقع "ذا جابان تايمز".

ورفض الوزير التعليق على الدور المحتمل للجزيرة في "الطوارئ المستقبلية"، مكتفيًا بالقول إنه "يمتنع عن التعامل مع السيناريوهات الافتراضية". وتبعد يوناجوني 110 كيلومترات فقط عن تايوان، ما يجعل أي تحرك عسكري فيها موضع متابعة دقيقة من جانب بكين.

وفي المقابل، حذّر محللون صينيون تحدثوا لصحيفة "جلوبال تايمز" من أن الخطوة اليابانية تزيد التوتر في منطقة تشهد توترًا متصاعدًا منذ التصريحات المثيرة للجدل لرئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي بشأن تايوان. ورأى لو تشاو، الباحث في أكاديمية لياونينج للعلوم الاجتماعية، أن اليابان "تبتعد تدريجيًا عن مبدأ الدفاع الحصري"، معتبرًا أن نشر الصواريخ يمثّل محاولة "لتبرير التوسع العسكري المتسارع" والتنسيق بشكل أوثق مع الإستراتيجية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

من جانبه، قال الخبير العسكري سونج تشونج بينج إن تموضع اليابان العسكري خارج الجزر الرئيسية يحمل "رسالة مباشرة بالتدخل في الشأن الصيني، خاصة قضية تايوان"، محذرًا من أن بكين "لن تقف مكتوفة اليدين" وأن أي تطور قد ينعكس على الجزر اليابانية نفسها.

في السياق ذاته، ذكرت تقارير إعلامية يابانية أن سكان يوناجوني يعيشون حالة قلق متزايدة خشية تحولهم إلى "خط الدفاع الأول" في حال اندلاع مواجهة في مضيق تايوان، حيث عبّر عدد من المواطنين على منصات التواصل عن رفضهم للتصعيد. كما انتقد شي كازوو، رئيس الحزب الشيوعي الياباني، الخطوة، معتبرًا أن التوسع العسكري "يصب في خدمة القوات الأمريكية لا الشعب الياباني"، محذرًا من انخراط قوات الدفاع الذاتي في خطط "الضربات الوقائية" التي تتبناها واشنطن.

قد يهمك