أعلن الكرملين أن روسيا بدأت دراسة إمكانية استئناف الاختبارات النووية، بعد أن أصدر الرئيس فلاديمير بوتين أوامره لخبراء الأمن بوضع مقترحات لإجراء اختبارات نووية لأول مرة منذ عقود، في خطوة قد تعيد سباق التسلح النووي إلى دائرة الاهتمام الدولي.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الروسي الأسبوع الماضي، شدد بوتين على ضرورة وضع "كل السيناريوهات الممكنة" للتحضير لاختبارات نووية مستقبلية. فيما أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف على ضرورة البدء فورًا في الاستعدادات للاختبارات النووية الكاملة.
وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي عن نية الولايات المتحدة إجراء اختبارات نووية "على قدم المساواة" مع دول لم يُكشف عن هويتها، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول نوايا واشنطن. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو بحاجة إلى "توضيح دقيق" لما قصده ترامب.
ومن الناحية القانونية، تفرض معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة لعام 1996 حظرًا على جميع الانفجارات النووية، إلا أن روسيا سحبت تصديقها عام 2023، فيما لم تصدق الولايات المتحدة على المعاهدة رسميًا، ما يفتح المجال أمام استئناف الاختبارات في حال قررت الدولتان الانسحاب رسميًا.
ويرى خبراء أن استئناف الاختبارات قد يعزز قدرات الصين النووية مقارنة بالأسلحة التقليدية، بينما قد تكون الولايات المتحدة جاهزة لإجراء اختبارات محدودة خلال 6 إلى 10 أشهر، فيما تتطلب سلسلة اختبارات كاملة نحو ثلاث سنوات، حسب ويليام ألبيرك، الرئيس السابق لمركز الناتو لمنع الانتشار النووي.
وأكدت روسيا أنها أجرت الشهر الماضي تجارب على صاروخها النووي كروز "بوريفيستنيك" وغواصتها النووية "بوسيدون"، لكنها نفت أن تكون هذه اختبارات نووية كاملة. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف إن الرأي العام سيتم إعلامه بنتائج المقترحات حول استئناف الاختبارات، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب قد تعكس نية واشنطن لإجراء اختبارات نووية كاملة.
فضاءات الفكر
منبر الرأي