تتواصل اليوم الأحد فعاليات اليوم الثاني من منتدى مصر للإعلام في نسخته الثالثة، الذي يُقام تحت شعار "2030.. مَن سيستمر؟" بمشاركة أكثر من 2500 صحفي وخبير إعلامي من مصر ومختلف أنحاء العالم، لمناقشة مستقبل صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة.
يُسلط المنتدى الضوء على التحولات التي يشهدها الإعلام المعاصر، خصوصًا مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في إنتاج وتحرير المحتوى. ويضم الحدث أكثر من 120 فعالية موزعة على سبع منصات رئيسية، تتناول قضايا متنوعة مثل الإعلام الرقمي، الواقع الافتراضي، صحافة البيانات، ودور المؤسسات الإعلامية أثناء الحروب والأزمات.
أكد طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن "الجيل الخامس للإعلام" يتمثل في ثورة إنترنت الأشياء، حيث باتت الآلات قادرة على جمع المعلومات وتحليلها واتخاذ القرارات بسرعة هائلة، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام المهنة.
كما شدد عدد من المشاركين على أن التكنولوجيا تظل أداة مساعدة، وليست بديلًا عن الإنسان، موضحين أن الذكاء الاصطناعي رغم تطوره الكبير، لا يمتلك "الروح" التي تميز العمل الإبداعي والصحفي الحقيقي.
وأشار أحد الخبراء إلى أن الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان ثقة الجمهور بالمحتوى الإعلامي، مؤكدًا أن الصحفي سيظل العنصر الأساسي في صياغة القصة ونقل الحقيقة.
ويهدف المنتدى في نسخته الحالية إلى رسم ملامح مستقبل الإعلام العربي من خلال النقاشات، وورش العمل التطبيقية، والجلسات التدريبية التي تُعنى بتطوير أدوات الصحفيين لمواكبة الثورة التكنولوجية مع الحفاظ على جوهر المهنة.
أصداء المرأة
فضاءات الفكر
منبر الرأي