بث تجريبي

تصعيد خطير في الجنوب اللبناني: جريحان في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة على بنت جبيل

أصيب  شخصين في جنوب لبنان جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لسيارة مدنية بصاروخين في مدينة بنت جبيل الواقعة جنوبي البلاد.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الغارة وقعت قرب مستشفى "صلاح غندور"، ما أثار حالة من الهلع بين السكان والمرضى في المنطقة المحيطة.

غارة جديدة ضمن سلسلة من الهجمات المكثفة

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة غارات جوية إسرائيلية متصاعدة على الجنوب اللبناني خلال الأيام الأخيرة، ما يعكس انتقال التهديدات من مرحلة التصريحات والضربات المحدودة إلى مستوى أكثر خطورة قد ينذر بمواجهة واسعة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانات سابقة أنه يستهدف “مواقع ومركبات يستخدمها عناصر حزب الله”، بينما تؤكد مصادر لبنانية أن العديد من الضربات طالت مناطق مدنية وتسببت بأضرار جسيمة في الممتلكات.

إدانة أممية واتهامات بانتهاك القرار 1701

وفي أول ردّ دولي، أعربت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير، مؤكدة أن الغارات تمثل “انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن رقم 1701”، الذي أنهى حرب عام 2006 ودعا إلى وقف الأعمال العدائية بين الجانبين.
ودعت يونيفيل جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها تقويض الاستقرار الهش في الجنوب اللبناني.

مخاوف من انهيار الهدنة واتساع رقعة التوتر

ومع استمرار الغارات وتبادل التهديدات بين إسرائيل وحزب الله، تتزايد المخاوف من انهيار الهدنة الهشة على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تحذيرات من أن أي انفجار جديد في الجبهة الشمالية قد يفتح جولة جديدة من العنف الإقليمي.

تشهد الحدود اللبنانية – الإسرائيلية منذ أكثر من عامين حالة من التوتر المتقطع تخللتها مواجهات محدودة وغارات متبادلة، زادت حدتها مع تصاعد الصراع في غزة.
ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب إلى إشعال مواجهة شاملة تمتد إلى عمق الأراضي اللبنانية، ما يعقّد المساعي الدولية لاحتواء الصراع في الشرق الأوسط.

قد يهمك