بث تجريبي

عراقجي: طهران لا تثق بأي دولة لكنها تواصل المفاوضات لتحقيق مصالح شعبها

أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، أن بلاده لا تضع ثقتها في أي دولة، لكنها مستمرة في المفاوضات الدبلوماسية من أجل حماية مصالح الشعب الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران تعتمد على قوتها الذاتية في مواجهة الضغوط الغربية.

الاعتماد على الذات أساس السياسة الإيرانية

وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس، إن الاعتماد على النفس والاستقلال في القرار الوطني يمثلان جوهر السياسة الخارجية الإيرانية، موضحًا أن التجارب السابقة أثبتت أن الثقة المفرطة بالأطراف الدولية "لم تحقق لإيران أي مكاسب حقيقية".
وأضاف،"لسنا ساذجين لنثق بالآخرين بسهولة، لكننا نؤمن بضرورة التفاوض من موقع قوة من أجل مصالحنا الوطنية."

المفاوضات مستمرة رغم انعدام الثقة

وأشار كبير المفاوضين إلى أن المحادثات الجارية بشأن الملف النووي والعقوبات تسير في أجواء معقدة، لافتًا إلى أن إيران لن تتنازل عن حقوقها، لكنها في الوقت نفسه منفتحة على أي اتفاق "عادل ومتوازن".
وقال عراقجي إن طهران "تتعامل بواقعية سياسية"، وتسعى عبر الحوار إلى رفع العقوبات الاقتصادية وتخفيف الضغوط الغربية التي تؤثر على حياة المواطنين الإيرانيين.

رسالة إلى الغرب

ووجّه عراقجي رسالة مباشرة إلى الدول الغربية، مؤكدًا أن الضغوط السياسية والاقتصادية لن تجبر إيران على التراجع عن مواقفها، مضيفًا أن "من يرغب في اتفاق حقيقي مع طهران عليه احترام سيادتها وحقوقها".
وأشار إلى أن السبيل الوحيد لحل الخلافات هو الدبلوماسية المتوازنة، بعيدًا عن لغة التهديد أو الابتزاز.

تأتي تصريحات عراقجي في وقت تشهد فيه المحادثات النووية بين إيران والدول الغربية حالة من الجمود، بسبب خلافات حول مستوى تخصيب اليورانيوم وآليات رفع العقوبات.
ويرى مراقبون أن طهران تحاول عبر خطابها الجديد إرسال رسائل مزدوجة، الأولى تؤكد تمسكها بالسيادة الوطنية، والثانية تفتح الباب أمام حلول سياسية مشروطة تحقق مصالحها الاقتصادية.

 

 

 

 

 

قد يهمك