وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس، إن الاعتماد على النفس والاستقلال في القرار الوطني يمثلان جوهر السياسة الخارجية الإيرانية، موضحًا أن التجارب السابقة أثبتت أن الثقة المفرطة بالأطراف الدولية "لم تحقق لإيران أي مكاسب حقيقية".
وأضاف،"لسنا ساذجين لنثق بالآخرين بسهولة، لكننا نؤمن بضرورة التفاوض من موقع قوة من أجل مصالحنا الوطنية."
وأشار كبير المفاوضين إلى أن المحادثات الجارية بشأن الملف النووي والعقوبات تسير في أجواء معقدة، لافتًا إلى أن إيران لن تتنازل عن حقوقها، لكنها في الوقت نفسه منفتحة على أي اتفاق "عادل ومتوازن".
وقال عراقجي إن طهران "تتعامل بواقعية سياسية"، وتسعى عبر الحوار إلى رفع العقوبات الاقتصادية وتخفيف الضغوط الغربية التي تؤثر على حياة المواطنين الإيرانيين.
ووجّه عراقجي رسالة مباشرة إلى الدول الغربية، مؤكدًا أن الضغوط السياسية والاقتصادية لن تجبر إيران على التراجع عن مواقفها، مضيفًا أن "من يرغب في اتفاق حقيقي مع طهران عليه احترام سيادتها وحقوقها".
وأشار إلى أن السبيل الوحيد لحل الخلافات هو الدبلوماسية المتوازنة، بعيدًا عن لغة التهديد أو الابتزاز.