بث تجريبي

سباق نووي جديد بين القوى الكبرى.. تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو وبكين بعد اختبارات روسية وصينية

تشهد الساحة الدولية تصاعدًا خطيرًا في حدة التوترات بين القوى النووية الكبرى، في ظل تبادل الاتهامات وإجراء تجارب عسكرية وصاروخية تحمل مؤشرات على بداية سباق تسلح نووي جديد.

فقد أعلنت قناة "القاهرة الإخبارية" أن روسيا أجرت اختبارات على صاروخ "بوريفيستنيك" كروز العابر للقارات والمزوّد بنظام دفع نووي، تمهيدًا لنشره خلال الأسبوع ذاته الذي فشل فيه اللقاء المنتظر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.

كما أطلقت موسكو الغواصة النووية "خاباروفسك"، القادرة على تشغيل أنظمة أسلحة روبوتية تحت الماء بعيدة المدى، والمزوّدة بقدرات هجومية تشمل الطوربيدات النووية والطائرات المسيرة.

في المقابل، وسّعت الصين ترسانتها النووية بشكل غير مسبوق، إذ تضاعف عدد الأسلحة النووية لديها إلى نحو 600 رأس نووي في عام 2025 مقارنة بـ300 سابقًا، فيما تشير تقديرات عسكرية أمريكية إلى أن العدد قد يتجاوز الألف بحلول السنوات القادمة.

هذه التطورات أثارت غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أمر وزارة الدفاع الأمريكية بالبدء في اختبار الأسلحة النووية للمرة الأولى منذ 33 عامًا، متهمًا روسيا والصين بإجراء تجارب نووية سرية تحت الأرض.

وخلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، دعا ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى التركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا بدلاً من اختبار الصواريخ النووية.

أما الصين، فقد نفت بشدة الاتهامات الأمريكية، مؤكدة أنها لم تجر أي تجارب نووية، ووصفت تصريحات ترامب بأنها "غير صحيحة ومضللة".

يُذكر أن روسيا تمتلك نحو 5,500 رأس نووي من أصل 12,331 رأسًا نوويًا عالميًا، فيما تمتلك الولايات المتحدة حوالي 5,044 رأسًا. وقد أجرت واشنطن 1,054 تجربة نووية بين عامي 1945 و1992، إلى جانب استخدامها السلاح النووي مرتين ضد اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.

قد يهمك