بث تجريبي

الاحتلال الإسرائيلي يخرق اتفاقاته بقصف جديد على قطاع غزة

في تصعيد ميداني جديد، أفادت وسائل إعلام فلسطينية ومحلية بأن الاحتلال الإسرائيلي شن فجر السبت قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف مناطق شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في خرق واضح للاتفاقات المعلنة بشأن وقف إطلاق النار المؤقت.

قصف مدفعي وغارات على رفح وخان يونس

وأكدت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته العسكرية ليشمل أطراف مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث نفّذ قصفًا مدفعيًا متزامنًا مع غارات جوية استهدفت أحياء سكنية ومناطق مفتوحة.
وأوضحت التقارير أن القصف تزامن مع عمليات نسف ميدانية شنّتها قوات الاحتلال شرقي خان يونس، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وإثارة حالة من الهلع بين المدنيين.

خرق للاتفاقات وتفاقم للوضع الإنساني

ويُعدّ هذا الهجوم أحدث خرق يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي منذ الإعلان عن تفاهمات التهدئة المؤقتة برعاية دولية، والتي هدفت إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنهك بعد شهور من العمليات العسكرية.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى انهيار جهود الوساطة الجارية، وإلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.

إدانات وتحذيرات من تصعيد جديد

من جانبها، حذّرت مصادر فلسطينية من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق الاتفاقات سيقود إلى “تصعيد شامل” يعيد الأوضاع إلى المربع الأول، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية تراقب الموقف وتحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين.
ودعت الفصائل الفلسطينية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، والضغط على تل أبيب لوقف عدوانها المتواصل ضد المدنيين في قطاع غزة.

يأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة تدمير واسع للبنية التحتية ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، فيما تتواصل الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق مسار سياسي يضع حدًا للحرب المستمرة منذ عام 2023.ر

قد يهمك