بث تجريبي

تصعيد خطير في البحر الكاريبي.. واشنطن توجه ضربة عسكرية ومقتل 3 أشخاص

في تطور عسكري مثير يعكس توترًا متصاعدًا في المنطقة، أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث، أن القوات الأمريكية نفذت ضربة عسكرية في البحر الكاريبي استهدفت سفينة يُشتبه في تورطها بأنشطة غير مشروعة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنها، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل صباح الأحد.

واشنطن تبرر الهجوم وتؤكد أهدافه الأمنية

ووفق التصريحات الأولية، برّر وزير الحرب الأمريكي العملية بأنها "إجراء دفاعي لحماية المصالح الأمريكية في منطقة الكاريبي"، مشيرًا إلى أن السفينة المستهدفة كانت تمثل "تهديدًا مباشراً للأمن البحري الإقليمي".
وأكد هيجسيث أن بلاده "ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة" لضمان حرية الملاحة ومكافحة الأنشطة التي وصفتها واشنطن بـ"غير القانونية"، في إشارة إلى تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الممرات البحرية بين الكاريبي وأمريكا اللاتينية.

تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الكاريبي

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة عززت من انتشارها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، ضمن ما وصفته بخطة "الردع البحري الموسّع"، التي تهدف إلى مراقبة التحركات في البحر الكاريبي ومكافحة عمليات التهريب.
وذكرت الصحيفة أن القوة الأمريكية المنتشرة تتكوّن من 8 سفن حربية وغواصة نووية وسفينة أغراض خاصة، إلى جانب دعم جوي من القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

كما تشمل الحملة استخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-52 ومقاتلات إف-35 المتطورة.

وصول حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى المنطقة

وأشارت المصادر إلى أن وزير الحرب الأمريكي أعطى الضوء الأخضر لتحريك حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس جيرالد ر. فورد" من أوروبا نحو السواحل الفنزويلية، ترافقها خمس سفن حربية، في خطوة تُعد من أبرز مظاهر التصعيد العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي منذ سنوات.
ومن المتوقع وصول المجموعة البحرية إلى مسرح العمليات خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يزيد من احتمالات المواجهة مع القوات الفنزويلية أو مع القوى الإقليمية الداعمة لها.

خلفية التوتر بين واشنطن وكاراكاس

يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد بين الولايات المتحدة وفنزويلا، على خلفية العقوبات الاقتصادية المفروضة على كاراكاس، والاتهامات الأمريكية لحكومة مادورو بدعم شبكات تهريب المخدرات في الكاريبي.
ويؤكد محللون أن تصريحات وزير الحرب الأمريكي الأخيرة تمثل تحولا واضحًا من سياسة "الاحتواء الدبلوماسي" إلى سياسة "الردع العسكري المباشر"، خصوصًا بعد سلسلة حوادث بحرية شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية.

مراقبون يحذرون من تصعيد مفتوح

ويرى مراقبون أن العملية الأخيرة قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر في الكاريبي، حيث تضع الولايات المتحدة ثقلها العسكري في منطقة تشهد تنافسًا متزايدًا مع قوى دولية أخرى مثل روسيا والصين.
ويحذر الخبراء من أن التصعيد الذي أعلنه وزير الحرب الأمريكي قد يُشعل مواجهة بحرية أوسع، في واحدة من أكثر النقاط الاستراتيجية حساسية في نصف الكرة الغربي.

 

 

قد يهمك