 
                            اعتبر إلهامي المليجي، منسق المبادرة العربية لحرية القائد عبد الله أوجلان، أن انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) من الأراضي التركية يمثل تحولاً استراتيجياً نحو السلام، مشيراً إلى أنه "خطوة شجاعة تضع أنقرة أمام اختبار تاريخي لإرادتها السياسية".
وقال، في تصريحات إعلامية له، إن هذا الانسحاب ليس مجرد إجراء عسكري، بل إعادة تموضع سياسي وأخلاقي يفتح الطريق أمام تسوية شاملة، مؤكداً أن قيمته تكمن في خفض المخاطر الأمنية، وتعزيز الثقة، وإضفاء شرعية دولية على المسار الكردي.
التزام لدى الحركة الكردية
وأضاف المليجي أن هذه الخطوة تعكس التزاماً حقيقياً من الحركة الكردية بالحل الديمقراطي، وأن الكفاح المسلح لم يعد غاية بل وسيلة فرضها التاريخ. وأشاد بدور القائد عبد الله أوجلان في صياغة هذا التحول الفكري، مؤكداً أنه "حوّل المقاومة المسلحة إلى مشروع فكري ديمقراطي يقوم على مفهوم الأمة الديمقراطية".
وشدد على أن السلام لا يتحقق بنزع السلاح فقط، بل عبر إصلاحات دستورية وتشريعية، تشمل قانون عفو وعدالة انتقالية وحواراً وطنياً يضمن المساواة والاعتراف بالهوية الكردية. واعتبر أن إنهاء العزلة المفروضة على أوجلان هو المدخل القانوني والسياسي لضمان استقرار المسار.
تحذير من التجاهل
وحذّر من أن تجاهل هذه اللحظة قد يفقد المنطقة فرصة تاريخية، داعياً أنقرة إلى وضع جدول زمني واضح للإصلاحات خلال ستة أشهر بإشراف وطني ودولي.
كما أشار إلى إمكانية لعب دور عربي فاعل في دعم هذا المسار عبر الوساطة والدعم التنموي، مؤكداً أن نجاح السلام التركي–الكردي قد يفتح الباب أمام تسويات أوسع في شمال شرق سوريا، ويعزز الاستقرار الإقليمي.