في تحرك دبلوماسي جديد لإنهاء الأزمة السودانية، استضافت واشنطن اجتماعاً رفيع المستوى ضم ممثلين عن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، ضمن إطار الرباعية الدولية، لمناقشة آليات دعم الانتقال المدني في السودان ووقف التدخلات الخارجية التي تعمّق الصراع المسلح المستمر منذ أبريل 2023.
وقال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، إن الاجتماع أفضى إلى تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق الجهود الإنسانية والسياسية العاجلة داخل السودان.
أكدت الرباعية الدولية في بيانها التزامها الكامل بخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى تحقيق هدنة إنسانية عاجلة تتبعها هدنة دائمة تمهد لبدء عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال تسعة أشهر.
ويأتي هذا التحرك وسط تحذيرات متزايدة من تفاقم الوضع الإنساني في السودان مع استمرار المعارك، وصعوبة إيصال المساعدات إلى ملايين المتضررين.
بالتوازي مع الاجتماع الرباعي، تحتضن وزارة الخارجية الأمريكية لقاءات غير مباشرة بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بإشراف نائب وزير الخارجية الأمريكي وعدد من الوسطاء الإقليميين، في محاولة لتقريب المواقف وتهيئة الأجواء لحوار مباشر مستقبلاً.
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح ملايين المواطنين، وتعرضت الخرطوم ومناطق أخرى لدمار واسع في البنية التحتية، ما فاقم معاناة السكان وأضعف الخدمات الأساسية.
وتأمل الرباعية الدولية أن تفتح خريطة الطريق الجديدة الباب أمام وقف الحرب وبدء الانتقال المدني في السودان، بما يضمن عودة الاستقرار ويوقف النزيف المستمر.
من زوايا العالم