أفادت قناة القاهرة الإخبارية، صباح الجمعة، بوقوع خمسة مصابين بينهم طفل جراء استهداف مسيرة أوكرانية مبنىً سكنياً في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.
وأكدت المصادر أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث، فيما فرضت السلطات طوقاً أمنياً واسعاً في المنطقة المتضررة.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من حادث آخر في مقاطعة بيلجورود الروسية، حيث أسفر قصف بطائرة مسيرة أوكرانية عن مقتل رجل وامرأة، وإصابة شخص ثالث بجروح خطيرة بعد انفجار لغم بالقرب من موقع الهجوم.
أعلن حاكم مقاطعة بيلجورود، فياتشيسلاف جلادكوف، عبر قناته على تطبيق "تلجرام"، أن الهجوم الأوكراني الأخير استهدف منشأة زراعية في قرية ياسنيي زوري، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.
وأوضح أن المصاب الثالث نُقل إلى مستشفى المدينة رقم 2 لتلقي العلاج، حيث خضع لعملية جراحية عاجلة.
وأشار إلى أن السلطات المحلية تعمل على تقييم الأضرار وتأمين المناطق السكنية تحسباً لهجمات إضافية قد تشنها المسيرات الأوكرانية خلال الأيام المقبلة.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 15 طائرة مسيرة أوكرانية فوق ثلاث مقاطعات روسية مختلفة، مشيرة إلى أن القوات الروسية مستمرة في التصدي لتلك الهجمات اليومية التي تستهدف البنية التحتية المدنية.
وأضاف البيان أن الجيش الروسي يواصل عملياته الميدانية على مختلف الجبهات، في وقت تسعى فيه القوات الأوكرانية لتوسيع نطاق هجماتها داخل الأراضي الروسية باستخدام المسيرات طويلة المدى.
شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً واضحاً في الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف، إذ كثّفت أوكرانيا من استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع داخل العاصمة الروسية وعدة مناطق حدودية.
في المقابل، تواصل روسيا شن غارات مكثفة على البنية التحتية الأوكرانية، خصوصاً في كييف وخاركيف وميكولايف، ما زاد من حدة التوتر العسكري بين البلدين.
ويرى مراقبون أن استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة يشير إلى انتقال الحرب إلى مرحلة "الاستنزاف الجوي"، حيث تسعى كل من موسكو وكييف لتحقيق مكاسب تكتيكية دون الانخراط في معارك برية موسعة.
