التقى وزير الطاقة والنفط السوداني المهندس المعتصم إبراهيم، اليوم الأربعاء في موسكو، بنظيره الروسي سيرجي تسيلوف، بحضور نائب الوزير الروسي وعدد من المسؤولين من الجانبين.
استهل الوزير السوداني اللقاء بتقديم الشكر للحكومة الروسية على دعوتها ودعمها المتواصل للسودان خلال فترة الحرب، مؤكداً على عمق العلاقات السودانية الروسية ومتانتها، وحرص الخرطوم على تطويرها في مختلف المجالات.
من جانبه، أشاد وزير الطاقة الروسي بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين، وأبدى استعداد موسكو للمضي قدماً في تعزيز التعاون المشترك ودفعه إلى آفاق أوسع تخدم المصالح الاستراتيجية للطرفين.
تناول اللقاء مجالات التعاون في قطاعي الطاقة والنفط، باعتبارهما من أكثر القطاعات التي تأثرت بالحرب في السودان.
وأكد الجانب الروسي استعداده للعمل مع السودان في مشروعات الطاقة الكهرومائية، إضافة إلى استعداد الشركات الروسية لتلبية احتياجات السودان المتزايدة في هذا المجال.
كما ناقش الوزيران سبل التعاون في صيانة المصافي النفطية، وتبادل الخبرات في مجال التدريب والتأهيل، مع الاتفاق على وضع خطوات عملية للتنفيذ خلال الفترة المقبلة.
وجّه الوزيران وفديهما الفنيين إلى عقد اجتماعات تفصيلية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه، بهدف تحويل التفاهمات إلى خطط تنفيذية في أسرع وقت.
تأتي هذه المباحثات في وقت يشهد فيه السودان أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب الدائرة منذ عام 2023، والتي أثرت بشكل مباشر على قطاع الطاقة والنفط.
وتسعى الحكومة السودانية عبر شراكاتها مع روسيا إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة، وإنعاش القطاع النفطي الذي يمثل عصب الاقتصاد السوداني.
في المقابل، ترى موسكو في التعاون مع الخرطوم فرصة لتوسيع حضورها الاقتصادي والاستراتيجي في إفريقيا، ولا سيما في ظل التنافس الدولي على الموارد الطبيعية ومشاريع الطاقة في القارة.