بث تجريبي

السودان.. احتجاجات في عطبرة للمطالبة بإخراج المجموعات المسلحة

شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان،  وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات المواطنين، طالبوا خلالها بإخراج المسلحين من المدينة بعد حادثة إطلاق نار دامية داخل المستشفى الحكومي مساء الاثنين، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

خلفية الحادثة

الاحتجاجات اندلعت عقب مواجهات مسلحة وقعت داخل مستشفى عطبرة بين عناصر من القوة المشتركة، بحسب مصادر محلية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

واعتبر المحتجون أن الحادثة تمثل استمرارًا لحوادث مشابهة شهدتها مناطق التعدين في العبيدية وأبو حمد، حيث تتهم مجموعات مسلحة بالتورط في أنشطة غير نظامية داخل المدن والمناطق المدنية.

مطالب المحتجين

رفع المشاركون في الوقفة شعارات تدعو إلى إعادة الأمن إلى المرافق المدنية، مؤكدين أن مسؤولية حفظ الأمن يجب أن تظل حصرًا بيد الشرطة والجيش النظامي. كما شددوا على ضرورة إخلاء الأحياء السكنية من أي وجود للمجموعات المسلحة، وتسليم السلطات المحلية التزامات واضحة بعدم السماح بتمركز قوات غير نظامية داخل المدن. وأفادت مصادر محلية أن هذه المطالب قُدمت رسميًا إلى المدير التنفيذي لمحلية عطبرة.

انتشار القوة المشتركة

تتمركز القوة المشتركة، التي تضم عناصر من تشكيلات عسكرية متعددة، في مدينة الدامر داخل مبنى المجلس التشريعي، ضمن خطة انتشار أمني في ظل الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع.

ورغم ذلك، تكررت الحوادث الأمنية في ولاية نهر النيل، ومنها إطلاق النار داخل المستشفيات، ما أثار تساؤلات حول مدى فعالية هذا الانتشار، خاصة بعد أن سجلت حادثة مشابهة الأسبوع الماضي في مستشفى بشائر جنوب الخرطوم.

مخاوف من توسع نفوذ المسلحين في التعدين

إلى جانب المطالب الأمنية، أبدى سكان محليون قلقهم من تنامي نفوذ التشكيلات المسلحة في مناطق التعدين، لا سيما في العبيدية وأبو حمد. وأشارت تقارير محلية إلى تورط هذه المجموعات في أنشطة مرتبطة باستخراج الذهب وحماية المناجم بقوة السلاح، وهو ما دفع مواطنين للمطالبة بإعادة السيطرة على المناجم إلى وزارة المعادن وتجريد الميليشيات من أي دور فيها.

تداعيات الحرب على نهر النيل

تثير هذه التطورات مخاوف من انتقال تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين إلى ولاية نهر النيل، التي كانت حتى وقت قريب بعيدة عن الصراع.

ويرى مراقبون أن استمرار تواجد المسلحين داخل المدن والمناجم قد يفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ويهدد بتحويل الولاية إلى ساحة جديدة من ساحات الصراع السوداني.

قد يهمك